أكد عدد من صاحبات مشاغل ومراكز تجميل النسائية أنهن تكبدن خسائر مادية كبيرة جراء انتشار كوافيرات الشنطة، حتى أن بعضهن يفكرن في إغلاق مراكزهن مبديات استغرابهن من تعامل بعض السيدات معهن رغم أن المواد التي يستخدمنها غير آمنة، إذ تتساءل أميرة مديرة احد المراكز بقولها: «كيف تسمح السيدات بدخول هؤلاء النسوة بيوتهن دون معرفة شيء عنهن فإن ارتكبن ضررًا ما فلن توجد مرجعية لمقاضاتهن». فيما تقول مها الجهني: «نعاني من عمل هؤلاء فينافسوننا في لقمة العيش منافسة باطلة فلا نستطيع ممارسة النشاط إلا بعد الحصول على تراخيص ومراجعة الدوائر الحكومية ودفع الرسوم، فيما لا يتحمل هؤلاء النسوة أي عبء مالي فبمجرد طباعتهن كروت يقمن بتوزيعها داخل إحدى المناسبات أو أن من يشغلها بطريقة غير نظامية ينشئ له حسابًا على الانستقرام وغيره ويسوق لها مقابل نسبة معينة في الربح الذي تحصل عليه». من جهتها، أكدت مها الجهني أن عمل هذه الفئة له ضرر صحي جسيم لأن الأدوات التي يستخدمنها قد لا تكون أصلية ولا معقمة وهذا يضر بصحة البشرة والشعر والجسم، خلاف ما يستخدم في المراكز المرخصة التي تدرب منسوباتها على أيدي خبراء وتحرص على جلب المنتجات المستخدمة فيها من مصادرها الأصلية». أما نوال كاديا فلفتت إلى أن أسعار كوافيرات الشنطة مبالغ فيها، مفيدة أن الواحدة منهن تتقاضى ما يزيد على الألف ريال من العميلة الواحدة، مطالبة وزارة العمل والجهات المختصة بتكثف الجهود للحد والقضاء على هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن استمرارها يتسبب في خسائر المراكز النسائية التي تطالب بالتزامات عدة كمرتبات العاملات. صاحبات مراكز تجميل: نتكبد خسائر مادية كبيرة كشفت مديرة إدارة شؤون المرأة العاملة بفرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة منى محمد المدني عن وجود تنسيق بين وزارة العمل والجهات ذات العلاقة لتعقب الوافدات اللاتي يعملن تحت مسمى كوافيرات الشنطة، لافتة إلى أنهم ينسقون مع البلديات والتجارة والداخلية لمكافحة هذه الظاهرة، مشيرة إلى النظام يمنع صاحب العمل ترك عامله يعمل لحسابه الخاص، مؤكدة أنه يتم إحالة هذه المخالفة حال وجودها إلى وزارة الداخلية لتطبيق العقوبات المقررة بشأنها. وذكرت أن الطريقة التي تعمل بها هذه الفئة تشوبها الضبابية، مطالبًا الجميع بالتعاون مع الجهات المختصة للقضاء على ظاهرة كوافيرات الشنطة، مرجعة زيادة العاملات في هذا المجال إلى المكاسب المادية الكبيرة التي يحققنها من وراء هذا العمل غالبًا ما تسلم باليد ولا يتم احتسابها عن طريق البنك وإلا كان بالإمكان مراقبتها. مدني: تنسيق بين العمل والجهات ذات العلاقة لتعقبهن يقال دائمًا: إن المصالح تتصالح، ويظهر ذلك جليًا في ظاهرة «كوافيرة الشنطة» التي لا تزال موجودة بقوة في مجال التجميل في المملكة رغم استنفار جهات عدة من أجل القضاء عليها، إذ تسهم السيدات في انتشار هذه المهنة وتزايد العاملات بها، بترويج أرقامهن، وإبرام العقود الشهرية والسنوية معهن، خاصة أنّ بعضًا ممن امتهن تلك المهنة أتقن فنّ التعامل مع العميلات، اللاتي يبحثن عن الحصول على خدمات عدة بأسعار مناسبة، لا سيما أن أسعار بعض مراكز التجميل النسائية مبالغ فيها، مما يدفع السيدات إلى التعامل مع كوافيرات الشنطة ويتغافلن عن المخاطر التي قد يتسببن فيها كاستخدام مواد تجميل غير آمنة ومجهولة المصدر. أكدت حليمة عبدالصمد أن عددًا كبيرًا من السيدات يقبلن على كوافيرات الشنطة، مرجعة ذلك إلى قلة التوعية بمخاطر هؤلاء النساء، لافتة إلى أن بعضهن قد يتسبب في وجود خلافات بين الزوجات وأزواجهن من خلال تدخهلن في أمور حياتهن، مؤكدة أن إحدى زميلاتها طلقت بسبب كوافيرة شنطة، ملمحة إلى أنه يوجد من يتستر عليهن ويوفر لهن مأوئ مقابل جزء من مكسبهن. من جهتها، بررت هديل جابر استعانة بعض السيدات بكوافيرات الشنطة بأنهن يبحثن عن الرخيص ولا يهتممن بالجودة، لافتة إلى أن الحد من من انتشارهن سيسهم في توفير فرص عمل للمواطنات خاصة الأرامل والمطلقات.
مشاركة :