كم من أدمعٍ خائفة و عباراتٍ مُكبلة وشكاوي صامِتة ورغباتٍ مدثرة وتساؤلاتٍ معقدة هي هنا وسط هذا العقل المكتظ حيثُ لا مكان يستقبلها ولا نسمح لها بالمغادرة هل ستبقى للأبد؟ هل لها من أحد؟ سؤالانِ كلٌ منهما تنهكه الحيرةُ أكثر يحتوي العالمُ على عدد لا يُحصى من البشر ومابين هؤلاء وهؤلاء لانجد طريقًا ولا مُستقر لا جَرَمَ ولا جدال بأن الله هو الأمان وأنه هو المَفر وكم حاولنا أن نلقى المُستراح بين أيدي لا تنفعُ ولا تضر وكان اللجوء للهِ أقومُ و وحدهُ على شِفاء صدورنا مُقتدر كم تعشمنا بأنَّ قريبًا أو حبيبًا أو صديقًا سيداوي عِلة فؤاد هشمتهُ نوائبُ الدَهر وما نلبثُ إلا قليلًا ويعودُ الكَدر اللجوءُ لغير الله عشمٌ ضائعٌ هَدر وحدهُ ربي طَبيب الصدر ومُغيّر القَدر ومُلين الصخر كاشِفِ نوايا الغدر العفو عن الوِزر من لنا سِواه إليه نفتقِر؟ فيهدينا إلى سبل السلام نسير بُخطى ثابتة نحوه دون أن تزلَ الأقدام يعرف ماتكنّ الأنفس وعينهُ لاتغفلُ ولا تنام قادرُ على شفاء جسد وعقلٍِ سام يعيد وجوهًا عبوسةً للابتسام يجيب على أسئلة صعقها زمهريرُ الاستفهام يُكرمنا حقّ الإكرام بحبل الله يكونُ حقُّ الاعتصام لنا في الله حياة.. يُعيد ترميم رضوخنا فَننمو من رحمِ المعاناة .. ينسينا المأساةيُرقّع بضاعةَ قلوبنا المُزجاة وليّنا ونصيرُنا منذ الولادِة إلى الوفاة مع الله حتمًا نحنُ من الهلاكِ إلى النجاة.. ومن لنا سِواك يا الله؟
مشاركة :