بدأت بتونس العاصمة اليوم (الأربعاء) أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا 2023"، الذي ينظمه مجلس الأعمال التونسي - الإفريقي (منظمة غير حكومية) تحت شعار "إفريقيا في مواجهة الأزمة العالمية ودور القطاع الخاص في التحول الاقتصادي والمستدام والمندمج". وافتتح أعمال هذه الدورة، رئيس مجلس الأعمال التونسي - الإفريقي، أنيس الجزيري بكلمة، اعتبر فيها أن تنظيم هذه الدورة، يأتي في ظرف وطني وعالمي استثنائي يتسم باضطرابات متعددة وأزمات اقتصادية عديدة. وقال إن تنظيم هذه الدورة يهدف إلى توجيه جملة من الرسائل منها بشكل خاص إعادة الأمل لشباب إفريقيا العاطل عن العمل، وحث في هذا الصدد، شباب دول القارة الإفريقية على البقاء في إفريقيا ومواجهة مختلف المشاكل والتحديات. ودعا جميع القوى العظمى الدولية إلى ضرورة النظر إلى القارة الإفريقية، مطالبا في نفس الوقت رؤساء حكومات البلدان الإفريقية إلى الاستماع الى مطالب الشباب وشعوب القارة. وأشار أنيس الجزيري في كلمته، إلى أن أعمال هذه الدورة ستتواصل على مدى يومين بمشاركة أكثر من ألف رئيس مؤسسة من أكثر من 50 دولة أغلبها إفريقية، إلى جانب وفود من أمريكا وكندا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وكوريا الجنوبية. وتابع أن هذه الدورة تشهد أيضا مشاركة حوالي 750 رجل أعمال أجنبيا و70 عارضا، حيث سيتم خلالها عقد أكثر من ألفي لقاء ثنائي لتطوير التصدير وتطوير المؤسسات التونسية عبر موقعها في القارة الإفريقية. ولم يستبعد في هذا الإطار، أن يتم خلال هذه الدورة التوقيع على جملة من الاتفاقيات خاصة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد الذي يعد من أكبر البنوك الإفريقية ومع البنك الأوروبي للإعمار. وستركز أعمال هذه الدورة على دور القطاع الخاص في الاقتصاد، إلى جانب مناقشة مسائل تهم التمويل بالنسبة للشركات التونسية والإفريقية والمناخ والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والبنى التحتية والتجارة بين البلدان الإفريقية، والاندماج الإقليمي، إلى جانب آليات تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة في إفريقيا. يشار إلى أن مجلس الأعمال التونسي- الإفريقي هو منظمة غير حكومية، أسسها عدد من الفاعلين الاقتصاديين التونسيين خلال شهر مايو من العام 2015، بهدف وضع إفريقيا ضمن أولويات اهتمامات الحكومة التونسية. ويسعى هذا المجلس إلى تحقيق التقارب بين الدول الإفريقية وتطوير تعاون الجنوب-الجنوب.