بدأت في تونس اليوم (الثلاثاء) أعمال الدورة السابعة للمنتدى الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة بإفريقيا (فيتا 2024) التي يُنظمها مجلس الأعمال التونسي الإفريقي تحت شعار "تعزيز الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا من أجل نمو مستدام وشامل في إفريقيا". وافتتحت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية فاطمة ثابت، هذه الدورة بكلمة أكدت فيها أن القارة الإفريقية هي "أرض الفرص والثروات وقارة الذكاء وإمكانات تحقيق نمو بنسب هامة، وهي مستقبل الاقتصاد العالمي". واعتبرت أن التحديات المرتبطة بالأزمات السياسية والتغيرات المناخية والهجرة قابلة للحل، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة تثمين الثروات وتطوير الصناعة الإفريقية وإطلاق سلسلة القيمة المضافة للاقتصاد الإفريقي. ولفتت من جهة أخرى، إلى أن انضمام تونس إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) انطلق من القناعة بأهمية تحقيق التحول في السوق الإفريقية ومستقبلها الواعد بالنظر إلى المزايا التفاضلية الكبرى التي توفرها. من جهته، اعتبر مستشار منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الحبيب عمار أن القارة الإفريقية هي مستقبل الاقتصاد وأن الدول العظمى مهتمة بكل ما يحدث سياسيا واقتصاديا في هذه الدول. وتتواصل أعمال الدورة على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 65 دولة ونحو ألف رجل أعمال ومسؤول أجنبي من مختلف أنحاء العالم، بحسب رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري. وقال الجزيري في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن أعمال هذه الدورة ستُركز على أهمية دعم الاندماج الاقتصادي والصناعي بين بلدان القارة الإفريقية، التّي تزخر بالفرص وآفاق التطوير والموارد البشرية ذات الكفاءة العالية، لا سيما في ظل التطورات العالمية في بقيّة القارات وخاصة منها الأوروبية والآسيوية. وبحسب الجزيري، فإنه سيتم خلال هذه الدورة الجديدة للمنتدى التركيز على موضوع التحويل والتصنيع في إفريقيا. كما سيتم خلالها أيضا التطرق إلى عدد من المواضيع الأخرى منها تطوير التجارة واستغلال منطقة التبادل الحر الإفريقية (زليكاف) وصناعة مكونات السيارات ومرافقة وتدويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الناشئة على مستوى القارة الإفريقية.