بكين – الوكالات: اعتبرت الصين أن الزيارة التي بدأها الرئيس السوري بشار الأسد أمس تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين الى «مستوى جديد». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ «نرى بأن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية الى مستوى جديد». ووصل الأسد في وقت سابق أمس إلى مدينة هانغجو في شرق الصين حيث سيحضر افتتاح دورة العاب الآسيوية (آسياد) السبت. وهذه ثاني زيارة للرئيس السوري إلى الصين بعد زيارة أولى في العام 2004. وأكدت الناطقة «تقيم الصين وسوريا علاقة صداقة تقليدية عميقة» مضيفة أن سوريا كانت من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بكين. ومضت تقول «منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 67 عاما، تطورت العلاقات بين الصين سوريا بشكل سليم على الدوام». وأضافت أن الأسد «يولي أيضا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين وسوريا». وشددت على أن «الرئيس شي جينبيغ ومسؤولين صينيين آخرين سيلتقونه لتبادل وجهات النظر بعمق على صعيد العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الحكومة أن الأسد سيحضر افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي. ودعمت الصين دمشق في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدينها خلال النزاع، واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا لوقف هذه القرارات. وقال المحلّل السياسي السوري أسامة دنورة من دمشق «هذه الزيارة تمثّل كسرا لنطاق مهم من العزل الدبلوماسي والحصار السياسي المفروض على سوريا، كون الصين دولة عظمى وذات ثقل على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي الدولي». وأضاف لوكالة فرانس برس «الصين تكسر التابوهات الغربية التي تحاول منع عدد من الدول من التعاطي مع ما تعتبره واشنطن دولا معزولة». وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية لطالما اعتبرتها دمشق سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها.
مشاركة :