أطلقت أمس خمس دول أعضاء في منظمة التعاون الرقمي - السعودية والبحرين وقبرص وباكستان ورواندا - مبادرة "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" في المقر الرئيس للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية العامة للأمم المتحدة الـ78 المنعقدة في نيويورك. وتهدف هذه المبادرة إلى قيادة التأييد العالمي والنمو المستدام للاقتصاد الرقمي، وتمكين الازدهار والشمولية الاجتماعية للجميع عالميا. وأكدت المجموعة أن التقنيات الرقمية حولت خلال العقدين الماضيين المجتمعات، وربطت مليارات الأفراد والحكومات والأعمال، وأن الحاجة ماسة لصناع التمكين الرقمي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولكن الفجوة الرقمية لا تزال موجودة وتؤخر نمو الاقتصاد والتنمية المستدامة. وستدعم "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي، وستعمل على إطلاق المبادرات والمشاريع والفعاليات المرتبطة التي من شأنها تحفيز تطوير الاقتصاد الرقمي على مستوى عالمي. كما تدعم منظمة التعاون الرقمي التي تتخذ من الرياض مقرا لها مبادرة "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" وإطلاق الدول الأعضاء لها. وقالت ديمة اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، "يأتي تأسيس مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة للتعاون الرقمي بصفتها مبادرة من منظمة التعاون الرقمي للإسهام في إعادة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 إلى مسارها من خلال العمل والتعاون متعدد الأطراف الدولي. وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من دور منظمة التعاون الرقمي على الساحة الدولية كونها المنظمة الدولية الأولى، التي تعنى بتسريع التحول الرقمي وتسخير التقنية لتحقيق الازدهار للجميع". وأضافت "يسعدنا انضمام قبرص إلى مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي". من جهتها، أوضحت ثيساليا شامباو، الوزير المفوض في وزارة خارجية قبرص بصفتها مراقبا في منظمة الأمم المتحدة، أنه سيكون لمنظمة التعاون الرقمي دور مركزي في جمع الدول الأعضاء لتسخير قوة التعاون وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويؤكد إطلاق "مجموعة الأصدقاء للتعاون الرقمي" التزام منظمة التعاون الرقمي ودولها الأعضاء نحو إيجاد اقتصاد رقمي مستدام وأكثر شمولية.
مشاركة :