يشتكي المواطنون وبالذات في الصيف من انقطاع الكهرباء بين فترة وأخرى، وتزداد الشكوى بالطبع في شهر رمضان، مع ما يترتب على انقطاعها من أضرار، أقلها فساد الأطعمة، والبعض قد يرفع شكواه إلى السلطات بطلب تعويض، وطبعا لا نستطيع أن نعفي الشركة من اللوم، ونحملها المسؤولية على ذلك، ولكنّ جزءا من اللوم يقع علينا لأننا لا نعرف شيئا اسمه الترشيد، هذا بجانب إهمال إغلاق الأنوار بعد انتهاء الغرض الذي استعملناها من أجله، وقد انتقلت هذه العادة إلى خادماتنا إذ أصبحن يهملن ذلك، ثم إننا في مدينة كجدة نستخدم المكيف طيلة العام، مع أننا لا نحتاج إليه إلا في فترة الصيف، وقد لاحظت في جدة أنّ الأنوار في الأحواش تضاء بشكل مفرط، وتترك مضاءة في الليل، ولهذا فلو اكتسبنا ثقافة الترشيد فإننا قد نحل مشكلة انقطاع الكهرباء، ثمّ إن الدولة تدعم الوقود الذي يستخدم في الكهرباء بمبلغ يصل إلى مليار ريال سنويا وهو مبلغ باهظ، كما أننا نستهلك محليا ر ملايين برميل من البترول يوميا، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فسيصل استهلاكنا إلى ر ملايين برميل يوميا وهذا سينعكس على دخلنا المحلي، وقد لا أخرج عن الموضوع إذا طالبت باستخدام بدائل للوقود الأحفوري كالطاقة الشمسية والنويية، وقد قرأت في إحدى الصحف تقريرا عن أنّ وزارة الخارجية أعلنت أنّ المملكة مهتمة بالطاقة النووية، وأنّ هناك محادثات جرت بهذا الشأن بين الجانب السعودي والجانب الفرنسي، فعسى أن يتمخض شيء أعتبره كالحلم عن ذلك.
مشاركة :