أجمعت عدد من سيدات المدينة المنورة على ضرورة التجديد والابتكار في المهرجانات التي تقام بالمدينة خلال مواسم الإجازات، ووصفن الحالية بـ»المملة»، وأشرن أن تلك المهرجانات تفتقر لعدد كبير من الفعاليات وخاصة «مهرجان الربيع» الحالي، والتي انحصرت فعالياته غالبيتها في تقديم الأناشيد والقصص والحكايات وبرامج الرسم ومعرض للصور وشخصيات كرتونية. فعاليات مكررة وفي البداية تقول صالحة عبدالعزيز (ممرضة): إنها لم تجد من خلال حضورها للمهرجانات بالمدينة المنورة فعاليات مميزة من الممكن أن يتنفس بها الأطفال والكبار خلال إجازتهم، حيث تنحصر في عدد من الفعاليات المكررة والتي أصبحت مملة من كثر تكرارها. تسلم لشركات متطورة وتشاركها الرأي حنان محمد -التي انتقلت للعيش مؤخرًا بالمدينة المنورة بعد أن عاشت في محافظة جدة منذ ولادتها- فتقول: لقد عانيت أنا وأسرتي منذ انتقالنا للمدينة من قلة الأماكن الترفيهية وتواضع المهرجانات المقامة من قبل أمانة المدينة المنورة، والتي وصفها أبنائي بمهرجانات المدارس والتي لا تختلف في مضمونها عن الفعاليات التي تقام في مدارسهم الابتدائية والمتوسطة من حيث الفكرة والتقديم. وتضيف: نحن نتمنى أن تسلم تلك المهرجانات إلى شركات متطورة تسعى إلى الابتكار في تقديم الفعاليات التي يجب أن تكون مميزة في فكرتها وطرحها بعيدًا عن الأفكار التقليدية والقديمة. أما سفانة والتي تعمل في إحدى القطاعات الخاصة فتقول: يجب على القائمين على تنظيم المهرجانات بالمدينة إلى تغيير مسمى مهرجان إلى نشاط بسبب الأنشطة التي تقام خلال المهرجان، والتي تنحصر في الرسم على الوجوه أو على الجدران والورق والتلوين وهي أمور يمكن للطفل القيام بها داخل أسرته وبين أقربائه الذين هم في مثل سنه، فيما نحتاج إلى الرقي في إقامة الفعاليات وإلى طرح أفكار جديدة كفكرة «مهرجان خيبر» الذي كان مميزًا رغم إقامته في محافظة خيبر إلا أنه اشتمل على أفكار جديدة من حيث زيارة الأماكن التاريخية والتعرف عليها من قبل الجميع. استطلاع الرأي من جهتها تؤكد الاختصاصية الاجتماعية فاطمة الحربي، أنه يجب على المسؤولين عن إقامة الفعاليات والمهرجانات بعد عمل استطلاع للرأي الوقوف على رغبات الأهالي التي يطلبونها من خلال المهرجانات المقامة لهم، وبما أنها تستهدف الأطفال والكبار فيجب على الجهة المسؤولة تقديم ما يناسب الذوق العام من أفكار جديدة ترتقي بالحضور وتنقلهم إلى عالم ترفيهي وثقافي ومعرفي، ولا تنحصر على أفكار مكررة مقيدة بالعادات والتقاليد تناسب فئة معينة من المجتمع وتهمل فئات أخرى لها متطلبات مختلفة في الفعاليات. زحام شديد أما سعاد وهي معلمة فتقول: لا أذهب إلى أي مهرجان أو فعالية تقام بالمدينة لأنني وأسرتي مررن بتجارب فاشلة في المرات السابقة أثناء حضورنا إلى المهرجانات التي أقيمت في السابق، هناك زحام شديد على الأماكن التي يقام بها المهرجان، لذلك أصبحت أفضل السفر في الإجازات إلى خارج المدينة المنورة أو إلى خارج السعودية حتى يستطيع جميع أفراد الأسرة الاستمتاع بالإجازة عن طريق الأماكن الترفيهية من ألعاب مائية ومدن للملاهي.
مشاركة :