عبَر عدد من أهالي مدينة الحرجة «120 كلم شرق مدينة أبها» والتي تقع على الخط الدولي وتربط بين منطقتي عسير ونجران ، عن مطالبهم من وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة عسير ، فأشاروا إلى النقص الكبير الذي يعاني منه مستشفى الحرجة والذي أفتتح مؤخراً ، حيث لم يكتمل حتى هذه اللحظة تشغيل المستشفى بطاقته الكاملة ، وعياداته الشاملة !؟. وأبان عدد من الأهالي في أحاديث متفرقة مع (الجزيرة): أن حرصهم في المطالبة على توفير هذه الخدمات كون صحة الإنسان هي أولى المطالب وأهمها ، والدولة تولي هذا الجانب شأن كبير دائماً ؛ مشيرين أن مستشفاهم يعاني فعلياً من نقص واضح في خدماته، في الوقت الذي يسكن مدينتهم أكثر من30 ألف شخص يتزايدون خلال مواسم الإجازات والأعياد، في الوقت الذي تزيد مساحتها عن 4000 كلم2 ، حيث يعمل المستشفى حالياً على 75 سرير فقط وغير مكتمل الخدمات، فيما يُنقل للمستشفى مصابين من عاصفة الحزم ، كون الحرجة تقع في الخط الثاني بين الحدود السعودية اليمنية، وهي قريبة من محافظة ظهران الجنوب والتي تم توقيف التنويم في المستشفى الحدودي ، ونقل عدد من الحالات لمستشفى مركز الحرجة. واستغرب الأهالي عدم التفات صحة عسير لمطالبهم حتى الآن، كونها ضرورية وتمس حياة وصحة انسان الحرجة حيث يضطر البعض إلى مراجعة مستشفيات المنطقة الأخرى، كمستشفى سراة عبيدة، أو حتى مستشفى عسير المركزي . وتركزت مطالب أهالي مركز الحرجة على العديد من الطلبات والذين يرون أهمية تحقيقها في أسرع وقت منها: مبنى خارجي للطوارئ، كون الطوارئ الحالية داخل المستشفى وينقصه الكثير من الكوادر الطبية والخدمية من خلال توفير أسرة إضافية. كما طالبوا برفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى من 75 سرير إلى 100 سرير وهو الاستيعاب الحقيقي حين تم بناء هذا المستشفى ، حيث يضطر عدد من الأهالي للبحث عن علاج لهم أو تنويمهم في مستشفيات المنطقة بسبب نقص الأسرة وكذلك نقص كبير في العيادات المتخصصة ، كما ركزوا في مطالبهم في رفع الطاقة الاستيعابية للثلاجة ، وتوفير بنك الدم حيث يعاني مستشفاهم بعدم ودو بنك للدم ، مع أهمية توفير أشعة مقطعية وأشعة رنين مغناطيسي لكثرة الحوادث المرورية . كما طلبوا بإعادة أجهزة الغسيل الكلوي ، وتشغيل الطب المنزلي ودعمه بالكوادر الطبية والسيارات اللازمة. كما ذكر أهالي الحرجة عدد من المطالب التي تخدم مستشفاهم ، منها: توفير 4 مصاعد وإنشاء مبنى لمختبر وآخر للمستودعات الطبية ومبنى للعيادات الخارجية والسجلات الطبية. ويأمل الأهالي الكثير من الخير من تحقيق مطالبهم، وخصوصاً من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير ، والذي يعرف بالحرص على توفير جميع الخدمات لكافة أبناء المنطقة ، وتحديداً الخدمات الصحية. كما يأملون من القائمين على صحة عسير في سرعة توفير مطالبهم الضرورية والتي ستخدم أهالي الحرجة وتوفر عليهم الوقت وعناء البحث عن العلاج في مستشفيات المنطقة.
مشاركة :