كتاب المستقبل – إشراف – الدكتورة – إيمان حماد الحماد – بنت النور

  • 5/28/2023
  • 01:12
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وردة نابضة. مالذي سأبدأ به أولاً… هل الحديث عن ظلم الوقت ومروره سريعاً؟ أو أنه ليس سريعاً؛ ولكنني بقيت ظالمة لكل شيء من حزني. لست بحزينة سوى أن تلك الأيام السعيدة التي كانت تغمرني كانت سبب منك، فكانت السعادة تطرق الأبواب،لا المشتاق يذهب ليبحث عنها. لم أعتقد أبداً ولا كقدر بتلة من تلك الوردة أنني سأحزن بذلك القدر ،وأنني سأتعلم الرجاء منك، ومسيطرة لإنفعالاتي، ولكنك لم تبقي وسترحلي. فقد أنني أريد بقائك معي، خلفي دوماً، لأنني أثق بك جيداً، و بل لأنني لا أريد رمي النعمة فكنتِ أنتِ، ولا الذهاب بعيداً فكنتِ وجهتي، ولا الضياع بين الحين والآخر فكنتِ أنتِ. سأتذكر يا معلمتي يا ملهمتي بأنك كنتِ الذكرى الجميلة بين كل مساوئ الدنيا، وسأتذكر دوماً بأنك القلب الوحيد الكبير الذي ضم الجميع فيه، وسأتذكر أن محبتي لكِ ليس بشيء، بل لأن الإله أحبك و وضع حبه لك في خلقه، فكنت أنا منهم! ستبقين يا معلمتي تلك الذكرى التي لاطالما أستمع لها وقت حزني ولن أنسى كلمات تلك الأغنية التي أصبحت شعاري عندما قالت بأن القوي والذكي الذي يقع ثم يقوم فكنتِ سبباً لشغفي المستمر. سأتذكر حينما أغضب نظرتك الصارمة لي، وسأتذكر عندما أضيع بالبكاء بأنك كنتِ حضناً دافئاً لي، وسأتذكر إبتسامتي التي كانت تظهر على وجنتي والتي لا أستطيع إيقافها عندما أراكِ، وسأتذكركِ كلما رأيت ذلك الورد بكل الأنواع، كان أحمراً، أصفراً، وردياً، أي نوعٍ سأتذكرك فيه، سأتذكركِ دوماً بكلِ مللٍ أشعر به لكي أنساه بك، وسأتذكركِ في كل لحظة صعبة أمر بها، وسأتذكر سندك العظيم لي، فأنتي لا تعلمين عني بشيء، فكيف أخذتني بحضنك وجعلتني كأبنتك؟ وهذا السؤال سيكون لي أيضأ، كيف جعلتك كأمي التي لا أرى العالم إلا بها؟ فأصبح لدي والدتين أحبهما، أدعولهما، في السر، في العلن، وفي كل لحظة بكاء، سأتناول تلك الحلوى التي بطعم الليمون، سأتذكرك بها دوماً، وسأحتفظ بتلك الشمعة التي سأشعلها كلما إنطفئت الأنوار من حياتي. فأنتِ كالبقعة الحنونة في أرضٍ قاسية! أرأيتي؟ كيف أنني أراك يا معلمتي تلك النعمة التي لا أستطيع تركها، تلك النعمة التي لا أستطيع تخطيها، وتلك النعمة التي سأعتبرها الحظ السعيد لي في حياتي، فكيف سأنساها؟ أنا لست كاللاتي قبلي، بأنني سأتجاهلك وانساك يا معلمتي مثلهن، وأن نهاية هذه السنة ستكون آخر حديثي معك، كلا! فأنا لا أنسى الجملة التي حفظتها منك في كل مرة تخبريني فيها”انتي موهوبة، انتي رائعة، انتي مجتهدة” فكيف بنسيانك! فكل شيء أصبح متعلقٌ بك يا ملهمتي. يا معلمتي.. ستبقى طالبتك دوماً داعيةً لكِ، وشاكرةً لربها، فما كانت سعادتي إلا أنتي سببها، حتى تدمع عيناي منها، وسأبقى دوماً أتحدث عنك بكل حب حتى يقولوا عنك: بأنك ذلك المخلص في عمله بكل حب، وبأنك تلك المعلمة التي تستحق لقب الأم! وستبقين دوماً بذلك الحب الكبير في قلبي الذي لا أخبر به أحداً سوى بكتابتي هذه، وستبقين تلك الوردة التي لها نبض، ليس بنبض الحياة، بل كالعطر الذي أعطيتني إياه أول مره، فكلما إشتممته أتذكرك بها، فعلاً ستبقين تلك الوردة التي أراك بها دوماً، وتلك الضحكة التي تفرحني دوماً كلما رأيتها بك. أحبك، وأقدرك، وأحترمك، يا معلمتي التي سأوفيها تبجيلاً تناله وتستحقه. إهداء لمعلمتي التي تشبه الوردة النابضة♡! للتواصل مع الكاتبة AlhjylyDanh@

مشاركة :