مقابلة: مستشرق روسي يسلط الضوء على الصين كنموذج بارز للحفاظ على الثقافة

  • 10/1/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مستشرق روسي إن حضارة الصين التي تعود إلى 5 آلاف عام تمثل نموذجا عظيما للحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافي. وأعرب ألكسي روديونوف، الأستاذ بقسم اللغة الصينية وآدابها بجامعة سان بطرسبرغ الحكومية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، عن إعجابه بالثقافة الصينية. وأكد روديونوف، الذي انخرط منذ فترة طويلة في دراسة اللغة الصينية والأدب الصيني، أن ثراء الصين الثقافي وتاريخها الطويل وتأثيرها الإيجابي الملحوظ على العالم يجعلها جذابة بشكل خاص. وذكر روديونوف أن تعلم اللغة وفهم الثقافة الصينية كشفا عن عالم مختلف تماما بالنسبة له. وصرح لـ((شينخوا)) بأنه كلما زاد تعلمه وقراءته للغة، زاد إدراكه لحجم الخبرة القيمة التي اكتسبها الشعب الصيني عبر التاريخ. وقال روديونوف "ليس من قبيل المصادفة أن تكون الحضارة الصينية هي الوحيدة التي ظلت دون انقطاع لأكثر من 5 آلاف عام، (و) أحد أسباب ديمومة الحضارة الصينية هو استقرار قيمها". ويرى من وجهة نظره أن هناك العديد من القيم الأساسية في الثقافة الصينية. أولا، الشعب الصيني متسامح للغاية ومتقبل لمختلف الآراء والثقافات ومستعد لاستيعاب أفضل السمات من هذه المصادر المتنوعة. ثانيا، الصينيون دائما على استعداد لمشاركة ثقافتهم وغيرها من الإنجازات. وبالإضافة إلى ذلك، يدعو الصينيون إلى اتباع نهج سلمية ومرنة لحل الصراعات. ولدى إشارته إلى أن إيلاء الاهتمام الواجب للحفاظ على التراث الثقافي أمر لا غنى عنه لازدهار أي بلد أو أمة، قال الباحث إن الناس في روسيا وغيرها من البلدان يزدادون وعيا بالتراث الثقافي الصيني العميق والنفيس. ولفت إلى أن "الصين تكرس نفسها في الوقت الحالي لتاريخها وثقافتها، وهو خيار صحيح ويعمل على زيادة الثقة بالنفس والفخر الوطني". ولدى إشارته إلى أن أطرافا معينة في العالم تسعى إلى فرض قيمها على الآخرين وممارسة الحمائية أو الهيمنة، قال روديونوف إنه يؤيد تماما مبادرة الحضارة العالمية التي اقترحتها الصين ويعبر عن إعجابه بوجهة نظر الصين القائلة بأن جميع الثقافات والحضارات متساوية، ويمكن أن تتعايش في سلام وينبغي أن تتعلم من بعضها البعض. وأكد روديونوف أنه "ينبغي مناصرة الحوار -- الحوار والتبادل المنصف والعادل بين مختلف الثقافات والحضارات".■

مشاركة :