مختصون لـ "اليوم": التقويم الخارجي خطوة إيجابية لتطوير التعليم

  • 10/3/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون لـ"اليوم" أن برنامج التقويم الخارجي للمدارس يُعَدُّ خطوة حاسمة وإيجابية نحو تطوير التعليم العامن مؤكدين أنه يسهم في تعزيز شفافية وجودة التعليم العام من خلال تقييم أداء المدارس بطريقة منهجية وموحدة ومستقلة. وقالت خبير تنمية القدرات البشرية د. عبير العمري، إن برنامج التقويم الخارجي يُعَدُّ خطوة حاسمة وإيجابية نحو تطوير التعليم العام، حيث سيسهم هذا الإجراء في تعزيز شفافية وجودة التعليم العام من خلال تقييم أداء المدارس بطريقة منهجية وموحدة ومستقلة، ويلعب دورًا أساسيًا في تحسين المخرجات التعليمية عبر عدة جوانب. وأضافت: "التقويم الخارجي يمكنه تحديد نقاط القوة والضعف في نظام التعليم والمناهج، مما يمكّن من تصحيحها وتطويرها بشكل أفضل، أيضًا، يشجع على تحفيز المدارس لتحسين أدائها وتحقيق تطورات مستدامة في مجال الجودة التعليمية". تحقيق الكفاءة وتفاعل الآباء وقالت أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المساعد بجامعة الملك خالد د. أزهار صالح الشمراني، إن هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بمركز تميز تواصل نجاحاتها في تحقيق التنمية الوطنية بجودة عالية الأثر في التعليم والتدريب. وأشارت إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى تحقيق الكفاءة؛ حيث تبدأ الهيئة لأول مرة في تاريخ التعليم بتنفيذ برنامج التقويم الخارجي على مدارس المملكة لقياس مستوى الأداء من خلال المنصة الرقمية "تميز" ضمن البرنامج الوطني للتقويم المدرسي؛ وذلك بهدف تحفيز المدارس لتحسين أدائها، ودعم التحسين والتطوير المستمر، وتحقيق مستويات عالية في نواتج التعلم، والتعرف على مستوى أداء المدارس بما يساهم في تحقيق التنافس الإيجابي بين المدارس. وأكملت "الشمراني"أن البرنامج يهدف أيضا إلى تعزيز مشاركة الطلبة وأولياء الأمور في عمليات التحسين المدرسي، وتعريف المعنيين وأولياء الأمور بمستوى المدارس، وإبراز المتميزة منها، وتحديد المدارس التي تتطلب مزيدًا من الرعاية والتطوير بما يساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2039. تقارير تدعم التطوير وقالت أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية المشارك، وكيلة جامعة الأميرة نورة - سابقاً د. هدى الوهيبي: "برنامج تقويم أداء مدارس المملكة يعزز جودة عمليات التعليم والتعلم ويرفع من مستوى مخرجات التعليم العام من خلال ما يوفره من تقارير و بيانات متعلقة بتحديد جوانب القوة لدى المدارس المتميزة و تعزيزها ومعالجة جوانب القصور في المدارس ضعيفة الأداء و تقديم الدعم اللازم لها". وأكملت قائلة، إن البرنامج يعمل على إعداد تقارير عن مستوى الأداء ومخرجات التعليم العام من خلال التقويم الذاتي الذي تقوم به المدارس في ضوء عدد من المعايير التي وضعتها الهيئة وفق أفضل الممارسات الدولية ولجان التقويم الخارجي التي توفر التغذية الراجعة عن مستوى المدارس باستخدام العديد من أدوات القياس و التقويم". وأضافت "الوهيبي": "لا شك في أن هذه التقارير سوف تساعد المدارس في عمليات التطوير المستمر من خلال ما تقدمه من خطط التحسين وتقارير مستوى التقدم السنوي، إضافة إلى ذلك فإن هذا البرنامج سوف يقدم البيانات التي تضع المدارس في مستويات أداء متمايزة تساعد أولياء الأمور في اختيار المدارس الملائمة لأبنائهم و تمكّن صناع القرار من الإطلاع على مستوى المدارس وتقديم الدعم المناسب لها بما يحقق أهداف رؤية المملكة و برامجها الطموحة". وقالت عميدة عمادة الدراسات العليا سابقًا بجامعة نجران أ. د. أمل الشهري: "برنامج التقويم الخارجي يسهم في رفع جودة الأداء التعليمي ووصول المخرجات إلى المنافسات العالمية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، بالإضافة إلى ضمان جودة وتحسين مخرجات التعليم عن طريق تطبيق معايير تقويم المدارس ومؤشراتها، وتطوير أداء المدرسة بصورة ذاتية، واستثمار مواردها المادية والبشرية لتحقيق أهداف برنامج التقويم والاعتماد المدرسي بالإضافة إلى تقديم مقترحات لتحسين وتطوير من خلال مرحلة التقويم الذاتي والتقويم الخارجي". د. أمل الشهري وأوضح مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي بكلية التربية في جامعة طيبة، د. بدر البدراني: "يُعتبر تقويم أداء عينة من المدارس المُمثِلة للتعليم العام بالمملكة العربية السعودية، في ضوء معايير التقويم والتميز المدرسي (القيادة المدرسية، التعليم والتعلم، نواتج التعلم، البيئة المدرسية) المستقاة من أفضل المعايير العالمية والمؤشرات الدولية، هو حجر الأساس بعد مشيئة الله عز وجل في نجاح العملية التعليمية فيما يخص التعليم العام، وهنا تأتي الإشارة إلى مؤشر "TALIS" العالمي، الذي يساعد واضعي السياسات التعليمية على استعراض وتطوير السياسات التي تعزز مهنة التدريس، وأفضل الظروف للتعليم والتعلم الفعالين، وكذلك يقوم "TALIS" بمساعدة المعلمين وقادة المدارس وأصحاب المصلحة في التعليم على التفكير في ممارساتهم ومناقشتها وإيجاد طرق لتعزيزها، ويدمج "TALIS" بين أسلوب تحليل الماضي واستقراء الوضع الحالي بهدف استشراف المستقبل ووضع الخطط المستقبلية.

مشاركة :