قالت مصلحة الجمارك إن تعديل الرسم الجمركي على منتجات بعض أنواع التبغ ومشتقاته محدود جداً ويفترض أن لا يؤثر كثيراً على قيمة البيع للمستهلكين. وقالت في بيان أصدرته أمس باسم متحدثها المستشار عيسى العيسى "إشارة إلى ما تناقلته بعض الصحف الصادرة يوم الأحد 1437/6/4ه الموافق 13 مارس 2016م بعنوان "تطبيق الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ في السعودية"، وما ورد أيضاً من معلومات غير دقيقة حول تطبيق قرار المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته "36" القاضي بتعديل الحد الادنى للرسم النوعي على التبغ ومشتقاته بما يعادل ضعف الحد الادنى المطبق حالياً على جميع أصناف التبغ ومشتقاته الواردة في الفصل 24 من التعريفة الجمركية الموحدة لدول المجلس. تود الجمارك السعودية ان توضح لكافة المتعاملين معها بأن ما تم تطبيقه في 1437/6/1ه الموافق 10 مارس 2016 هو تعديل الحد الادنى للاستيفاء (الرسم النوعي) على التبغ ومشتقاته بما يعادل الحد الادنى الذي تطبقه الجمارك قبل هذا التاريخ نظراً لأنه لم يعد المبلغ المحدد يعكس ما يساوي القيمة الحقيقية للتبغ المستورد، حيث تضاعفت قيمته عالمياً وبقي الرسم النوعي ثابتاً منذ تطبيقه في المملكة عام 1998، ويعمد بعض المستوردين إلى تقديم فواتير متدنية لا تنسجم مع القيمة الحقيقة للتبغ مستغلين في ذلك تدني قيمة الحد الادنى للاستيفاء المطبق عليه من قبل الجمارك، ولذلك جرى تعديل الحد الادنى للقيمة الذي لا يجوز للمستوردين التصريح بأقل منه، فعلى سبيل المثال بعض السجائر كان يقدم مستوردوها للجمارك فواتير بأقيام متدنية تقل عن ريالين للعلبة (الباكيت) وهذه القيمة لا تمثل السعر الحقيقي لعلبة السجائر، اما الآن فلا تقبل القيمة اذا قلت عن أربعة ريالات للعلبة (الباكيت) ويلاحظ أن الهدف من هذا التعديل هو الحد من محاولة بعض المستوردين تقديم أسعار متدنية لوارداتهم من التبغ ومشتقاته وسيقتصر تأثير هذا التعديل على السجائر التي كان المستوردون يقدمون عنها أسعار متدنية، أما بعض الانواع المشهورة والتي كان يصرح للجمارك عن قيمة العلبة منها بمبلغ 3.5 ريال مثلا ورسومها الجمركية كانت مبلغ 3.5 ريال بتكلفة إجمالية سبعة ريالات للعلبة وتُعرض للمستهلكين بمبلغ عشرة ريالات للعلبة فهذه الانواع لم تتأثر بالتعديل الجديد لأن علبة السجائر التي كان يصرح للجمارك عن قيمتها بمبلغ 3.5 ريال سيتم تحصيل رسم جمركي عليها وفقاً للتعديل الجديد مبلغ أربعة ريالات وستكون التكلفة 7.5 ريالات، ويلاحظ أن التأثير محدود جداً ويفترض أن لا يؤثر كثيراً التعديل الجديد على قيمة البيع للمستهلكين لما يخص الرسوم الجمركية المطبقة على التبغ ومشتقاته. مستوردو الدخان ل«الرياض»: نقص المعروض.. وزيادة الأسعار المفرطة سببها تجار التجزئة وتجدر الاشارة إلى أن ماتم تطبيقه في جميع المنافذ الجمركية يوم الخميس الماضي 1/6/1437ه لا علاقة له بموضوع الضريبة الانتقائية على التبغ ومشتقاته التي أقرها أيضاً المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (36)، والتي سيتم البدء بتطبيقها من قبل جمارك دول المجلس وايداع قيمة الضريبة لحساب وزارات المالية بالدول الاعضاء حال توافق دول المجلس على التاريخ المحدد لتطبيقها. تجار التجزئة وزيادة الأسعار من جهة أخرى عزا عدد من موردي السجائر ما شهدته محال التجزئة خلال فترة نهاية الاسبوع الماضي من نقص وزيادة مفرطة في الأسعار نتيجة لتغيير الأسعار جراء بدء العمل بالتعرفة الجمركية الجديدة كان نتيجة لزيادة طلب المدخنين على شراء أكبر كمية ممكنة قبل التحول للأسعار الجديدة، إضافة إلى رغبة البعض من بائعي التجزئة والذين يجهلون حقيقة الزيادة المفروضة الاحتفاظ بما لديهم من مخزون أو بيعه بسعر مبالغ فيه حتى يتبين لهم مقدار تلك الزيادة، وأكدوا ل"الرياض" عدم نقص أو تغيير الكميات المستوردة أو نقص في معدل توزيع بضاعتهم على تجار التجزئة. ميدانياً رصدت "الرياض" عودة معدل المعروض من السجائر في محال التجزئة إلى ما كان عليه وتقبل المدخنون الزيادة الجديدة بمعدل ريالين تقريبا ريال على القيمة السابقة للبكت الواحد فيما عد المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة واللتان يتم فيهما بيع الدخان بشكل مخالف على نطاق واسع في محال البقالة بواقع زيادة ريال عما هو في بقية مدن المملكة. يذكر أن تقريراً صدر قبل أشهر أورد أن المملكة استوردت سجائر تبلغ قيمتها 3.9 مليار ريال، ووزنها 38.7 ألف طن خلال العام الماضي 2014، بنمو نسبته 9% مقارنة بقيمة ما استوردته خلال 2013، إذ بلغت قيمة ما استوردته 3.6 مليار ريال، ووزنه 38.5 ألف طن وتأتي واردات المملكة من السجائر في الترتيب ال19 بين أعلى 50 سلعة تستوردها المملكة. واستوردت المملكة في 2014 سجائر من بولندا ب15.5 مليون، والفلبين ب13.4 مليون، وجنوب أفريقيا ب7.3 ملايين، كما استوردت سجائر من اليمن ب3.3 ملايين، وباكستان ب2.1 مليون، والبحرين ب1.6 مليون. وتعد السجائر أعلى سلعة سعودية مستوردة من حيث القيمة من ألمانيا وتركيا، متفوقة على الأدوية والسيارات الخاصة والأبواب ونوافذ الحديد والصلب التي تستورد من ألمانيا، في حين تتفوق على زيت الوقود والمواد الغذائية والسجاد والموكيت التي تستوردها المملكة من تركيا حيث تستورد المملكة السجائر من 12 دولة أيضا، وهذه الدول هي: الهند بإجمالي بلغ 87.1 مليون خلال العام 2014، ثم التشيك ب50.1 مليون ثم فرنسا ب28.4 مليون ثم إندونيسيا ب15.9 مليون.