حققت مؤشرات أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط عوائد قوية في فبراير الماضي، حيث ارتفع مؤشر سيتي غروب العام لسندات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل 1.80%، كما ارتفع مؤشر داو جونز للصكوك بأكثر من 1%. مؤشرات جاءت في ظل انحسار المخاوف بشأن السيولة في بعض اقتصادات دول الخليج إلى حد ما، مع ارتفاع ودائع البنوك في الإمارات بمقدار 22.1 مليار درهم في ديسمبر الماضي، مسجلة أكبر زيادة شهرية لها منذ مايو 2014، عقب زيادة أخرى قوية بنحو 14 مليار درهم في نوفمبر الذي سبقه . النتائج التي سجلتها المؤشرات ساعدت على تخفيض اسعار الفائدة بين البنوك وساهمت في إنهاء مخاوف السيولة الخاصة بالمنطقة الخليجية . فيتش للتصنيف الائتماني قالت في تقريرها لشهر فبراير إن توقيت وحجم إصدار السندات من الإمارات غير مؤكد، لكنها تتوقع أن تصل قيمة الإصدارات في الإمارات إلى 40 مليار درهم في 2016، و60 مليار درهم في 2017، وهو ما يستبدل بشكل فعال شهادات إيداع بقيمة 100 مليار درهم التي أصدرها المركزي الإماراتي وتحتفظ بها البنوك المحلية. وعلى الرغم من أن انحسار مخاوف السيولة تفاوتت بين دول الخليج حسب متانة القطاع المالي الا أن أسواق الدخل الثابت استطاعت أن تحقق عوائد قوية في فبراير، مدعومة بتحسن الرغبة في اتخاذ المخاطر، لتتمكن من تحقيق أداء يتماشى مع مستويات بقية الأسواق الناشئة، على الرغم من أن معيار البيتا الذي يقيس مستوى التذبذب أو المخاطر الأساسية للأسواق الخليجية سجلت انخفاضاً.
مشاركة :