المعارضة «لا تمانع» الدخول بمفاوضات مباشرة مع نظام الأسد

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف قوله، أمس الثلاثاء: إن المعارضة ليست ضد المحادثات المباشرة مع الحكومة السورية. ونسبت الوكالة إلى المسلط قوله لسنا ضد بدء محادثات مباشرة. وأعرب سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية عن أمله بأن يدفع أصدقاء سوريا باتجاه إنجاح محادثات جنيف. وشدد على رفض بقاء الأسد، قائلاً: نحمل معنا قرار الشعب السوري الرافض لبقاء الأسد في المستقبل. وعن إعلان روسيا انسحاب قواتها جزئيا من سوريا قال المسلط للصحفيين في جنيف: إن سحب القوات الروسية يمكن أن يساعد في وضع نهاية لدكتاتورية بشار الأسد وجرائمه. وأضاف، نتمنى أن نرى إيجابية تلك الخطوة بتطبيقها على الأرض، مشددًا على أنه لا يمكن التنجيم بما يحمله بوتين في عقله. وكانت الطائرات الحربية الروسية بدأت في مغادرة سوريا أمس بعد إعلان موسكو سحب بعض قواتها التي حولت دفة الحرب السورية باتجاه الرئيس السوري بشار الأسد فيما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا إنه يأمل أن يكون للخطوة الروسية تأثير إيجابي على محادثات السلام المنعقدة في جنيف. ومع وصول أولى الطائرات إلى روسيا وصف دي ميستورا الخطوة بأنها تطور مهم وعبر عن أمله في أن تحدث تقدمًا باتجاه حل وانتقال سياسي سلمي في سوريا. ودفع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب الجزء الرئيسي من القوات المسلحة الروسية في سوريا خصوم الأسد إلى التكهن بأن موسكو ربما تحاول الضغط عليه في سبيل تسوية سياسية لكن دمشق نفت أي حديث عن خلافات مع حليفتها وقالت إن الخطوة منسقة. ولم يتضح كيف سيؤثر الانسحاب على نتيجة الحرب أو مصير الأسد. وتجرى المحادثات في جنيف في إطار مسعى دبلوماسي بدأ بدعم أمريكي روسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص وسببت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بانتشار تنظيم داعش. وعرض التلفزيون الروسي لقطات تظهر أول دفعة من طائرات سوخوي-34 وهي تعود من سوريا وتهبط في قاعدة جوية بجنوب روسيا وسط استقبال حاشد. لكن روسيا قالت إنها ستبقي في سوريا على أكثر نظمها الدفاعية الجوية تطورًا وهو النظام إس-400. كما وشاركت مروحيات روسية في قصف مواقع لتنظيم داعش في محيط مدينة تدمر في وسط سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان قوات النظام السوري حققت تقدما لتصبح على بعد اربعة كيلومترات من المدينة الاثرية. وتعد هذه العملية، وفق عبدالرحمن، معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق امامها لاستعادة منطقة البادية وصولاً الى الحدود السورية العراقية شرقًا. وفي المقابل، رحب محققو الامم المتحدة أمس بـالانخفاض الكبير في مستويات العنف في سوريا، معتبرين انه للمرة الاولى منذ بداية النزاع قبل خمسة اعوام هناك امل بانتهاء الحرب في سوريا. وصرح باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة الخاصة بسوريا للصحافين في جنيف الان، للمرة الاولى، هناك أمل في انتهاء الحرب. المصدر: عواصم - وكالات

مشاركة :