قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا إن الهيئة مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد ولكن ليس الأسد نفسه. وقال المتحدث سالم المسلط في اليوم الثاني من جولة جديدة من المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف إن هناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر يمكننا التعامل معهم. وأضاف إن الهيئة لن تعترض طالما لن يرسلوا مجرمين. وانطلقت مفاوضات جنيف الأربعاء مع لقاء المعارضة السورية مع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا. وأمس، التقى دي ميستورا وفدًا من المعارضة السورية القريبة من موسكو، في عدادها نائب رئيس الوزراء السوري سابقا قدري جميل المقيم في موسكو والمتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي. وكان عضو الجبهة الشعبية للتحرير فاتح جاموس من معارضة الداخل المقبولة من النظام قالنلتقي السيد دي ميستورا عند الخامسة والنصف (15:30 ت غ) من مساء اليوم (أمس). وأضاف اعددنا ملاحظات عامة وموقفا عاما من الوثيقة التي اعدها الموفد الخاص وفريقه في نهاية الجولة الماضية. وكان دي ميستورا وزع في ختام جولة المحادثات غير المباشرة التي انتهت في 24 مارس ورقة بعنوان نقاط التوافق بين طرفي النزاع لما يمكن أن يكون عليه مستقبل سوريا. وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد عسكري تشهده محافظة حلب بين أطراف عدة وعلى اكثر من جبهة ما يهدد الهدنة الهشة المعمول بها في سوريا ويشكل ضغطًا على المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف بين المعارضة والحكومة. واستأنفت قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي هجوما كانت بدأته قبل ايام ضد فصائل مقاتلة بينها اسلامية وجبهة النصرة، في مناطق واقعة شمال مدينة حلب، وتحديدا في محيط مخيم حندرات، وفق ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن. وتمكنت قوات النظام من التقدم في مزارع الملاح ما يعني اقترابها من طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. وتهدف العملية العسكرية التي تعد استكمالاً لهجوم واسع نفذته قوات النظام في فبراير الماضي، الى قطع طريق الكاستيلو، وبالتالي محاصرة الاحياء الشرقية للمدينة بالكامل، وفق عبدالرحمن. وبالاضافة الى هجوم قوات النظام، تدور في محافظة حلب اشتباكات بين اطراف مختلفة على جبهات عدة وبالقرب من الحدود التركية. وتخوض منذ بداية الشهر الحالي فصائل مقاتلة معظمها اسلامية، وبينها فيلق الشام المدعوم من انقرة، معارك ضد تنظيم داعش في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي. وتمكن تنظيم داعش من التقدم وسيطر على ست قرى بالقرب من الحدود التركية اهمها قرية حوار كلس، وفق المرصد. وتنفذ طائرات حربية، رجح عبدالرحمن انها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، غارات ضد مواقع التنظيم في منطقة الاشتباكات. وأجبرت تلك المعارك المئات على النزوح من مخيم بالقرب من حوار كلس الى مناطق اخرى اكثر أمنًا، وفق عبدالرحمن. ونقلت وكالة الاناضول التركية ان عددًا كبيرًا من النازحين السوريين يقتربون من الحدود مع تركيا هربًا من تقدم الجهاديين في شمال حلب. وفي ريف حلب الجنوبي، تسعى قوات النظام منذ اسابيع لاستعادة بلدة العيس الاستراتيجية والمطلة على طريق دمشق حلب الدولي من جبهة النصرة والفصائل الاخرى المتحالفة معها. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :