هل تُخمد تدابير البنوك المركزية الاضطرابات المالية في الاسواق؟

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حظيت أسواق الأسهم بدعم وهمي أمس الأول وأنهت التعاملات بشكل إيجابي تأثراً بالتوقعات المتزايدة حول مواصلة البنوك المركزية تدابيرها الحالية لسياساتها النقدية من أجل تحفيز النمو العالمي وسط الاضطرابات المالية الراهنة. حسبما جاء في تقرير FXTM. وأضاف التقرير أن الأسهم الآسيوية صعدت مع تسجيل الأسهم الصينية لأكبر ارتفاعاتها منذ أكثر من أسبوع بفضل التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجديد - المعين حديثا - لهيئة الأوراق المالية الصينية الذي أشار إلى أنه سيعمل على إبقاء أسواق الأسهم صامدة. وقد امتد هذا التفاؤل وانتقل إلى الساحة الأوروبية حيث سجلت معظم أسواق الأسهم الأوروبية مكاسب بعد أن غض المستثمرون الطرف عن خيبة الأمل التي انتابتهم بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي وقاموا بالتركيز على المزايا التي تنطوي عليها الحزمة التيسيرية الجديدة. ولم تتأثر الأسهم الأمريكية ولكنها أغلقت مرتفعة بالقرب من أعلى مستوياتها هذا العام في ظل ترقب المشاركين في السوق على أحر من الجمر لمزيد من التأكيدات بأن تدابير البنوك المركزية قد تخمد الاضطرابات المالية. وأشار التقرير إلى أن الثقة تجاه صحة الاقتصاد العالمي ما تزال عند مستويات باعثة على القلق، فمن المحتمل أن تكون هذه الارتفاعات في أسواق الأسهم قصيرة الأجل. ويجب ألا نغفل أن الأسواق تتسم بشدة التقلب بسبب استمرار المخاوف من أن البنوك المركزية ربما تكون قد استنفدت وسائلها لإنعاش النمو العالمي. ومن المحتمل أن تتعرض الأسهم العالمية لمزيد من الانخفاض عندما تبدأ أسعار النفط في التراجع ويتسبب الإعلان عن المزيد من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تشير إلى تباطؤ النمو العالمي في تحفيز موجة من العزوف عن المخاطرة ما سيكون من شأنه تشجيع المستثمرين على الابتعاد عن الأصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الأسهم. إيران توقف صعود الخام قال تقرير إن التضاؤل السريع للتوقعات بشأن خفض محتمل للإنتاج في أعقاب امتناع إيران عن الانضمام لاتفاق تجميد الإنتاج أدى إلى دفع أسعار النفط للتراجع نحو مستوى 36 دولاراً. وتشهد أسعار هذه السلعة هبوطاً بشكل كبير حيث إن التأثير السلبي للتخمة الشديدة والدائمة في المعروض في أسواق النفط قد أدى بشكل دوري إلى الحد من إقبال المستثمرين، في حين أن المخاوف من حدوث تراجع محتمل في الطلب يحول دون أي ارتفاع قوي للأسعار. وكانت إيران قد أبلغت منظمة أوبك والبلدان غير الأعضاء في المنظمة والدول غير الأعضاء بأن يتركوها وشأنها حتى يصل إنتاجها إلى 4 ملايين برميل يوميا. ومن شأن ذلك أن يزيد من حدة المخاوف، المتأججة بالفعل، بشأن المعروض في الأسواق المشبعة جداً. ومن المنظور الفني، تحتاج الدببة للاختراق أسفل مستوى 35 دولاراً لاستعادة السيطرة ودفع الأسعار لمزيد من الهبوط نحو مستوى 30 دولاراً.

مشاركة :