أعلنت قيادة قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، أن معركة استعادة الموصل ستنفذ خلال العام الجاري، وأكدت سعي «داعش» إلى الحصول على أسلحة كيماوية «فتاكة»، وشن التنظيم هجمات انتحارية استهدفت قاعدة عسكرية للجيش العراقي في قضاء مخمور جنوب المدينة. وقال الناطق باسم التحالف ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس إن «الاستعدادات جارية لتحرير الموصل عبر الضربات الجوية الدقيقة التي تستهدف مواقع داعش الذي لم يحقق مكاسب منذ شهر أيار (مايو) الماضي، والمعركة ستكون خلال العام الجاري لكن لا موعد محدداً لها، والقرار يعود إلى الحكومة العراقية، وهناك ضرورة لحشد القوة اللازمة قبل ذلك»، ولفت إلى أن «هزيمة داعش ستكون أسرع بكثير من القضاء على فكره المتشدد». وأضاف أن «التحالف يقتل قيادياً في التنظيم كل ثلاثة أيام تقريباً». وتابع: «داعش صنع أسلحة سامة كالخردل والكلورين تقتصر أضراره على الجلد واحتمال الموت فيه لا يتعدى الخمسة في المئة، ويسعى إلى الحصول على أسلحة كيماوية، وقد تم تقليص قدراته لتصنيعها وحصلنا على معلومات مهمة جداً»، وزاد: «قبضنا على أمير كيماوي يدعى أبو داود وسلمناه إلى سلطات إقليم كردستان». وكان مدير ناحية تازة التابعة لمحافظة كركوك أعلن وصول خبراء أميركيين وألمان لمعاينة تعرض الناحية لقصف كيماوي شنه «داعش» الأسبوع الماضي، وأدى إلى إصابة مئات الأشخاص، في موازاة إعلان إقليم كردستان تعرض مواقع لـ»البيشمركة» قرب الموصل لقصف مماثل، وطالب الإقليم قوات التحالف بتزويده أقنعة واقية. من جهة أخرى، أعلنت خلية «الإعلام الحربي» أن «داعش هاجم مقر الفرقة 15 في محور مخمور، بأربعة مهاجمين انتحاريين أجانب، تم إحباط ثلاثة، فيما فجر الرابع نفسه بعد محاصرته من دون وقوع خسائر في عناصر الفرقة». وذكر مصدر أمني أن «الهجمات أسفرت عن إصابة رئيس أركان الفرقة الذي يحمل رتبة عميد، إضافة إلى ثلاثة جنود آخرين». ويشهد القضاء الذي تتخذه قيادة القوات المشتركة مقراً قرب أربيل، تحشدات عسكرية في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق عملية استعادة الموصل. وكشف مصدر في قوات البيشمركة أمس «عن إلقاء القبض على أحد عناصر داعش يحمل الجنسية الأميركية، في قرية كولات شرق قضاء سنجار (غربي نينوى) كان قادماً من سورية وحاول العبور إلى تركيا»، مشيراً إلى أن «العنصر يدعى محمد جمال أمين من ولاية فيرجينيا من أصول عربية لأب فلسطيني وأم عراقية من الموصل».
مشاركة :