دعا مبعوث صيني يوم الجمعة أطراف الأزمة الأوكرانية إلى منع انتشار الأسلحة. وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في إحاطة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا: "ندعو جميع الأطراف المعنية في الأزمة الأوكرانية إلى اتخاذ موقف مسؤول وإيلاء اهتمام متزايد لخطر انتشار الأسلحة والذخائر وبذل كل الجهود لمنعها". وقال إن الوضع على الأرض لا يزال متوترا مع تواصل الأزمة الأوكرانية وتستمر آثارها غير المباشرة في الانتشار. وأضاف أن "عددا كبيرا من الأسلحة والذخائر ما زال يتدفق إلى ساحة المعركة مع توسع تنوع ونطاق الأسلحة، وهذه الأسلحة أصبحت أكثر فتكا أيضا". وأشار المبعوث إلى أن هذا أدى إلى تفاقم قسوة الحرب البرية وخطورتها وعدم القدرة على التنبؤ بها، ما جعل الأمل في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بعيدا جدا. ودعا قنغ إلى بذل جهود خاصة لمنع الأسلحة والذخائر "من الوقوع في أيدي الإرهابيين والجهات الفاعلة غير الحكومية، ومنع حدوث اضطرابات جديدة في منطقة جغرافية أوسع، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من عمليات النزوح وفقدان المزيد من الأرواح البريئة". وقال "في إحاطاتها لمجلس الأمن، ذكرت الأمانة العامة مرارا أن تدفق الأسلحة والذخائر إلى مناطق الصراع قد يؤدي إلى خطر الانتشار، وأنه ينبغي اعتماد إجراءات رقابية صارمة". وقال المبعوث "مثل العديد من الدول التي تتطلع إلى السلام، أكدت الصين مرارا أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الأساسي لوقف القتال واستعادة السلام". وأضاف أن "الصين ستواصل الوقوف إلى جانب السلام والحوار، وتعزيز الحوار والتبادلات مع جميع الأطراف، وبناء تآزر دولي لتعزيز السلام والحوار، والقيام بدور إيجابي وبناء لتعزيز التسوية السياسية للقضية الأوكرانية". وقال قنغ "إن العالم الذي نعيش فيه يشهد تغيرات متشابكة وفوضى مع الكثير من القلاقل والاضطرابات. من آسيا إلى أفريقيا، ومن أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، نشهد بشكل متزايد المزيد من الصراعات ولهيب الحروب". وأتم قائلا: "إن الأسباب العميقة وراء ذلك تستحق أن نفكر فيها بجدية. وندعو المجتمع الدولي إلى الالتزام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وندعو إلى الحوار والتفاوض للتعايش السلمي، واتخاذ تدابير فعالة لتعزيز الحوار والمصالحة، من أجل نزع فتيل الصراعات والمشاكل بشكل جوهري وبذل الجهود لإقامة عالم ينعم بالسلام الدائم والأمن المشترك".
مشاركة :