أكد رافي جورونيان، رئيس قسم، ورئيس الجراحة التجميلية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن مرض «الوذمة اللمفية»، يصيب الكثيرات بسبب سرطان الثدي، أو نتيجة جراحة استئصال العقدة اللمفية للمريضات، أو العلاج الإشعاعي، وهي حالة تثقل كاهل المريضات وتسبب تورماً شديداً في الجزء العلوي من الذراع بعد إزالة الغدد اللمفية التي انتشر بها المرض، كما تزيد هذه الحالة من احتمالات حدوث الالتهابات، إلى جانب الحرج الاجتماعي والعبء النفسي والبدني للمريضات اللاتي يخضعن بالفعل لعلاجات سرطان الثدي، موضحاً أن الأبحاث تشير إلى أن واحدة من كل خمس مريضات يعانين من حدوث الوذمة اللمفية، ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال الجراحة المجهرية الوقائية للوذمة أو إجراء نقل العقد اللمفية الوعائية الجديدة. أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: نستثمر في طاقات الشباب لدعم التنمية العربية «محاربي الإمارات» تعلن عن تفاصيل «الدولية 45» تقنيات دقيقة وحول حالة مريضة سرطان ثدي ومصابة بوذمة لمفية، وتم علاجها مؤخراً بإجراء نقل العقد اللمفية الوعائية، قال جورونيان «توجّب على المريضة، وهي ممرضة بعمر 51 عاماً، الخضوع لجراحة استئصال ثديها الأيمن، وبعد ذلك خضعت للعلاج الإشعاعي، وجرت إزالة عقدها اللمفية أيضاً لعلاج سرطان الثدي، وعندما راجعتنا في المستشفى، كان لديها تورّم في ذراعها الأيمن»، وأضاف أنه أثناء عملية ترميم الثدي اللاحقة، قمنا بنقل العقد اللمفية السليمة من منطقة الفخذ إلى الإبط الأيمن، في حين استخدمنا أنسجة من البطن لإعادة بناء الثدي بالاعتماد على تقنية السديلة المثقوبة الشرسوفية السفلية العميقة (DIEP)، وهي إحدى التقنيات المتوفرة في مركز فاطمة بنت مبارك». إعادة البناء وأكد رافي جورونيان أن هذه الحالة تعتبر الأولى من نوعها التي يستخدم فيها إجراء نقل العقد اللمفية الوعائية، مع إعادة بناء الثدي بتقنية (DIEP)، لعلاج الوذمة اللمفية، ولضمان نجاح الإجراء، اعتمدنا على تقنية جديدة تعرف باسم جهاز الإندوسيانين الأخضر، والذي يستخدم صبغة الفلورسنت للكشف عن مدى تروية الأوعية الدموية، مما يسمح لنا بالتعرّف على الأنسجة السليمة والغدد اللمفية اللازمة لإعادة البناء. نشر الوعي أشار د. رافي جورونيان، رئيس الجراحة التجميلية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أنه في هذا الإطار، وعبر برنامج صحة الثدي وعلاج أورام الثدي في المستشفى، نعمل على نشر الوعي بأهمية صحة الثدي والكشف المبكر للوقاية من السرطان، إلى جانب التأكيد على أهمية إجراء الفحوص الدورية حسب التوصيات.
مشاركة :