أحكم الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية السيطرة على مدينة تعز التي يحلو لليمنيين تسميتها بـ «الحالمة»، وسط ترحيب الأهالي بالانتصارات التي حققتها للشرعية في اليومين الماضيين وفك الحصار عن المدينة. وقال الكاتب الصحفي محمد الشرعبي «تعز اليوم آمنة بأهلها خالية من الصراعات والنزاعات والقصف اليومي وأزيز الرصاص، أصبحنا نشعر أننا نعيش بالأمن والطمأنينة ونعيش في كنف دولة، حقيقة لا نخشى العصابات والميليشيات وعاد الناس إلى محلاتهم وأعمالهم بعد أن عانوا الأمرين. يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال المعارك مستمرة في الأطراف الشمالية والشرقية لمحافظة تعز فيما تجري الاستعدادات للمرحلة القادمة لتحرير ما تبقى من الجبهة الغربية وصولا إلى مديرية المخاء أقصى غرب المدينة. أعاد فك الحصار عن مدينة تعز الحياة إلى طبيعتها، باتت الشوارع تكتظ بالمدنيين الذين خرجوا إلى الأمان بعد أيام حالكة أمضاها الأهالي على أصوات القذائف.. هذه الأجواء المريحة التي أعادت المدينة إلى حالها، شجعت على تحقيق المزيد من النجاحات في مدن أخرى.. وأثبتت قدرة المقاومة والجيش الوطني في الحفاظ على الأمن والاستقرار. في غضون ذلك طلبت السلطات المحلية بمحافظة تعز من المدنيين النازحين في أحياء برباشا والحصب والدحي، والجامعة، ووادي القاضي بالعودة إلى منازلهم بعد أن استكملت تطهير كافة المناطق والأحياء من الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية حيث كانت قد طلبته منهم مهلة 24ساعة للسماح لها بمسح الشوارع والأحياء ونزع الألغام. بدوره أوضح رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري عبد الله الشرعبي في تصريحات إلى «عكاظ» أن المجلس العسكري والسلطات المحلية وجهوا دعوة لكافة المدنيين بالعودة إلى مساكنهم والمساهمة في الإبلاغ عن أي اختلالات أمنية بعد أن أنهت فرق نزع الألغام مهمتها في عدد من الأحياء وتم نشر قوات أمنية مدربة ومؤهلة للقيام بدورها. وأشار إلى أن أسواق تعز عادت لطبيعتها بالاكتظاظ وخاصة سوق برباشا المشهور الذي تتجمع فيه كل القبائل من مختلف قرى ومديريات الغربية والجنوبية بمدينة تعز.