تواصل متابعات: حضر متهمان وتغيّب محامو الدفاع في قضية خلية التجسس لصالح إيران لليوم الثالث على التوالي، عن جلسات المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض. وقدم المتهم الخامس طلبين في بداية الجلسة، هما تأجيل المحاكمة، بسبب عدم تمكنه من الرد على لائحة الادعاء، لعدم توافر أقلام في السجن، والآخر بأن يتم تعديل موعد محاكمته لتكون مع شقيقه (متهم آخر من أفراد الخلية)، فيما قدم المتهم السادس لائحة الدعوى في ورقة مكتوبة، ليدحض حجة رفيقه بعدم توافر أقلام لهم في السجن. ووافقت المحكمة خلال الجلسة الثالثة أمس على منح المتهم الخامس فرصة أخيرة لتقديم إجابته على لائحة الادعاء العام في جلسة مقبلة حددت في شهر رجب المقبل. وأرجأ القاضي النظر في رد المتهم السادس الذي قدم إجاباته مكتوبة إلى الجلسة المقبلة، موضحاً له أن تلك الجلسة ستخصص لعرض الأدلة، فيما ستخصص جلسة لاحقة لتقديم الردود عليها، وفقاً لـالحياة. وطلب المتهم السادس من أفراد الخلية البالغ عددها 32 شخصاً (30 مواطناً، وأفغاني وإيراني)، معرفة الإجراءات النظامية التي تتعامل بها المحكمة مع القضايا، ووافق القاضي على تزويده بها، مبيناً له أن من يفترض أن يقوم بذلك هو المحامي، وليس المحكمة، إلا أن المتهم أبدى عزمه على الترافع عن نفسه وعدم توكيل محام. ووجهت هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المتهم السادس تهماً عدة، من أبرزها الالتقاء بعناصر من الاستخبارات الإيرانية، وتقديمه معلومات أمنية دقيقة عن موسم حج 2012، وتلقيه دعماً منهم بتزويده بهواتف محمولة وشرائح اتصال لتسهيل عملية التواصل، كما تكفلت الاستخبارات الإيرانية بدفع مصاريف مقر سكنه. ومن بين الأدوار التي تولاها المتهم السادس، التنسيق مع اثنين من أفراد الخلية لعقد لقاء لهم مع أحد الدبلوماسيين الإيرانيين الذي تم طرده من السعودية في وقت سابق. وحدد له الموقع المقترح للمركز في حي العزيزية، وتواصل المتهم أيضاً مع أشخاص في البحرين، لتحريضهم ضد حكومتهم، والالتفاف حول أحد المحرضين هناك.
مشاركة :