حكاية عمرها اكثر من نصف قرن ..تحكي قصة (دكان) العم علي مقبل : هؤلاء مروا من هنا !

  • 10/17/2023
  • 14:45
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شكرا لبحثكم عن خبر حكاية عمرها اكثر من نصف قرن ..تحكي قصة (دكان) العم علي مقبل : هؤلاء مروا من هنا ! والان مع التفاصيل يزيد بن سلمان - شبوة -   - لم تلمسه يد التغيير .. وعرض على  الورثة تسليم المفتاح. - معلومات لم تنشر عن أول ابتدائية بدار سعد.      ستون عاما بالوفاء والتمام قضاها العم ( علي مقيل ) في د( دكانه) الذي يبيع فيه الشاي والكعك والبسكويتات والصابونلأهالي مديرية دار سعد في محافظة عدن الذين لم يكن يتجاوز عددهم بعض المئات.      وعلى الرغم  من التطور العمراني الذي شهدته المديرية وازدياد عد سكانها إلأ أن العم ( علي) يرفض اجراء اي تغييرات في دكان ، وحبا في الاحتفاظ بذكرياته ايام الصبا.    مضت السنون وتقادم به العُمر إلأ أنه مازال يحتفظ بابتسامته المعهودة وكرمه عند تعامله مع زبائنه الذين صار بعضهم اليوم يشار إليهم بالبنان .                                                                                   دون الحكاية / أديب الشاطري                                                                                   ________________    بدأ العم علي مقبل مزاولة عمله في العام 1953م  في دكانه على إحدى نواصي الشارع الرئيس بمديرية دار سعد محافظة عدن ، يبيع فيه الشاي الأحمر / الأسود والملبن (شاهي بالحليب) مع البسكويت والكعك ، _ وأضاف اليهم مؤخرا بعض لااحتياجات المنزلية _وكان عُمرهُ أنذاك لايتجاوز ال(18) عاما ، وكن دخله اليومي لا يغطي مصاريفه الشخصية، لم يمنعه ذلك عن ترك مهنته التي احبها بل ظل يعمل فيها حتى بلغ من الكبر عتيا.     ومرت الأيام وافتتحت بجواره مدرسة 23 اكتوبر الابتدائية سابقا ، الشوكاني حاليا وبين زبون وأخر كانت شقاوة طلاب المدرسة تقتحم عليه دكانه وتحيل الهدوء الى صخب يخرج من بين اصواتهم  المتعالية المتداخلة مع بعضها البعض.                                                   * أحد المعالم    وفي أثناء ذلك الصخب يظل العم ( علي مقبل) أمامهم مبتسما مرحبا بهم يناولهم الكعك والشاي في (دكانه) الذي لا تتجاوز  مساحته 4في 4 أمتار والذي شيده المرحوم ثابت عثمان _ كما يعترف العم علي في الأيام الأخيرة للاحتلا ل البريطاني لمدينة عدن وضواحيها_ ومنذُ ذلك الزمن لم تلمس يدُ التغيير جدران المكان اطلاقا .. حتى صار ( دكان علي مقبل) معلما من معالم مديرية دار سعد إلى جانب شرطة دار سعد القديمة، وثانوية / كلية عدن / البيومي/ عبود  ( ثانوية عدن النموذجية) حاليا ودار بنو تميم (فوق حلويات المعلم) وغيرها من المعالم التي ظلت محتفظة بتصاميمها الأولى عند الانشاء ولم تتغير على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على انشاءها.                                 * الخوف من الله أمان       وبعد الاستقلال تم تأميم  ( الدكان) .. وياحسرتاه على المالك ( ثابت عثمان) الذي ابيضت عيناه من قرار التأميم الذي حرمه أكثر من "30" مسكنآ في الشارع الرئيس بدار سعد ، ومن بينهم ( الدُكان) الذي بادر العم علي مقبل بعد اعادة المحلات التجارية لملاكها إلى الأعتراف بملكية ورثة المرحوم ثابت للدكان رافضا التحايل في تحويله إلى سكن لأولاده وأحفاده الذين اصبحوا يتكاثرون في منزله الضيق أو تَملُكهِ ، أو تأجيره من الباطن ،أو بيعه _ على الرغم من الإغراءات المالية التي قدمت له مقابل التنازل عنه قبل صدور قرار اعادة المحلات لأصحابها بأيام قلائل، لأنه خاف الله فأمِن ، فقام بتسليم مفتاح ا( الدكان) للورثة الذين بدورهم كانوا اكثر شهامة ووفاء للعلاقة الطيبة التي ربطت ابيهم بـ ( العم علي مقبل) فتركوه ( يطلب الله) في الدكان وبايجار يرضي الطرفين ، مؤكدا لهم مرة أخرى أنه على استعداد تسليم مفتاح الدكان في الوقت الذي يشاؤن.         * شقاوة طلاب        تشرب أولاده  الـ (7) الصنعة فأتقنوها ولكنهم تركوه ولم يبق معه الا أخر العنقود ( معاذ) يساعده بعد أن بلغ العُمر فيهِ مبلغه ، وفي رحلة السفر هذه في (دكانه) المتواضع مر  (العم علي) على محطات كُثر منها ماهو محزن ومنها ماهو مضحك، وهناك من ترك بصمته على ذاكرته التي بدأت الشيخوخة هي الأخرى تترك أثارها عليه.    و مازال عالق في ذاكرته شقاوة طلاب ابتدائية 23 اكتوبر الذين كانوا  يأخذون فناجين الشاي ولا يعيدونها أو يكسرونها أو يغالطونه في الحساب ويأتون بعد مدة فيعتذرون فيقول لهم : " الله يسامحكم ويخفظكم" .     ومن المواقف المبكية / المضحكة عندما كان ينسكب الشاي الساخن على أحد الطلاب فيخاف بينما زملاء الطالب ينفجرون ضحكا فيكون ( العم علي) في موقف لا يحسد عليه ، أو عندما تتجمع أكوام من الرمال أمام دكانه بل تدخل جزء منها  بسبب شدة الرياح الكثيفة  التي شكلت عامل ازعاج له مع قلة العمل أنذاك.                    * شهاب أول مدير      ومر على ( دُكان) العم علي الكثير من الطلاب الذين أصبحوا اليوم من الأسماء المعروفة في دار سعد أمثال البرلماني د. عبد البادري  دغيش وعضو النيابة وقائد أول منتخب للناشئين لكرة القدم في ( ج. ي. د. ش)الكابتن فضل حميد ، ومحمد عبد العزيز مدير تحرير أسبوعية 26 سبتمبر، وحامد الشاطري نائب مدير عام جمرك المنطقة الحرة بعدن وأخيه شهاب الشاطري وكيل دائرة المعلومات برئاسة الوزراء ، وياسين محمود الأمين العام السابق لدار سعد وعبد المنعم العبد الأمين العام الحالي للمديرية والمصور الصحافي محمد علي عوض والعميد جيلان سليمان قائد كتيبة دبابات والمهندس في قناة عدن الفضائية شرف زين والتربوي القدير محمد الصغير وأ. د . سابر عُباد المحاضر بجامعة عدن والمحرر الرياضي بصحيفة (استاد) القطرية ناصر الحربي ،والقائمةهنا لاتتسع لذكر خيرة أبناء دار سعد التي مازالت ذاكرة العم علي تحتفظ ببعض اسمائهم، ولم يسقط من الذاكروة اسم المربي القدير والفاضل المرحوم عبد الله  شهاب الذي كان أول مدير لابتدائية 23 اكتوبر/ الشوكاني وهي أول ابتدائية في دار سعد التي بدأت ب(6) فصول دراسة ثم أُضيفت إليها صفين بجوار مسجد داود ، والتي كان الاحترام المتبادل عنوان العلاقة القائمة بين ادارة ومعلمي المدرسة و( العم علي ) الذي يزوره البعض منهم بين الحين والأخر       *         كبد في كبد    لم تمنعه شيخوخته أو غزو الشيب مفرقيه على القعود في منزله و الانتظار بما سيجود به عليه أبناءه بل بقي يعمل في دكانه لأنه أحب صنتعه التي قضى جل عُمره فيها فكتب قصة صبر ، وتحمل ، وشقا فأعانته على تربية (9)  من  الأبناء بينهم فتاتين، واحتضان أكثر من (30) حفيدا يرى فيهم ( زينة الحياة الدُنيا) ويطمع في أن يلقى ربه " كيوم ولدته أُمهُ"_ التي يدعو لها ولوالده  دائما بالمغفرة والرحمة_ .     قصة العم (علي مقبل) و( دُكانه) قصة مواطن خلق في كبد ونمى في كبد ولم يطعم الراحة الا فيما ندر. كانت هذه تفاصيل خبر حكاية عمرها اكثر من نصف قرن ..تحكي قصة (دكان) العم علي مقبل : هؤلاء مروا من هنا ! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على انباء عدن وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :