نظمت ندوة الثقافة والعلوم، محاضرة بعنوان تاريخ العملات في الإمارات، للباحث عبدالله بن جاسم المطيري، مستشار المواقع التراثية والآثار بهيئة دبي للثقافة والفنون، بحضور كل من سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، وعبد الغفار حسين وشيخة المطيري، عضو مجلس الإدارة، ولفيف من المهتمين، وقدم للمحاضرة سلطان صقر السويدي. وقال السويدي: من المتعارف عليه ارتباط العملات بالتاريخ السياسي والاقتصادي للدول، وتختلف وتتنوع العملات من دولة إلى أخرى، وفق مستوى ثقافتها وتطورها، فالعملة تمثل أسهل أشكال التبادل التجاري مقارنة بالأسلوب التبادلي القديم القائم على تبادل السلع مباشرة. وأضاف السويدي إن الباحث عبدالله المطيري خبر المسكوكات الإسلامية، ولديه مجموعة من العملات تضم أكثر من 15000 قطعة نقدية إسلامية، تعود إلى أكثر من 135 أسرة حكمت العالم الإسلامي من الأندلس إلى الصين. وأضاف: هو عضو في كثير من الجمعيات المعنية منها: الجمعية الملكية البريطانية، والجمعية الأمريكية للمسكوكات، وجمعية الإمارات لهواة الطوابع. وقدم المطيري ورقة عمل عن العملات التي كانت في الإمارات قبل الاتحاد، تناول خلالها مسيرة استخدام العملة لإمارات الساحل، أبوظبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وقطر، منذ العام 1780م إلى 1973 م. وذكر منها اللرينات، قبل سلاطين هرمز، التي كانت تشبه ملاقط الشعر، ثم في عهد بني خالد حكام الإحساء، مروراً بالتيلر النمساوي للملكة ماريا نريزرا، المضروب في النمسا، وكانت تزن 28 جراماً، والبيزة العمانية، التي كانت تضرب في مسقط في عهد السلطان فيصل بن تركي. وعدد المطيري مكونات البيزة الهندية، ومنها الناية، وذكر قدر كل منها من الروبية. وقال المطيري: بعد قرار سحب روبية الهند من الخليج، كان لابد من البديل الذي تمثل في ريال قطر ودبي، في السادس من يونيو 1966م، وكان يتكون من الفئات 100 ريال،50 ريالا، 25 ريالا، 10 ريالات، 5 ريالات، و1 ريال، وكانت تتداول في جميع الإمارات الشمالية بجانب قطر، ما عدا أبوظبي، التي أبقت على الريال البحريني، إلى 19 من مايو 1973 م.
مشاركة :