تاريخ العملات بين يدي المطيري في ندوة الثقافة

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كل عملة لها حكاية وقصة وتاريخ تسرده من واقع ما تحتويه من معلومات ورموز لها معان ومدلولات. ويعتقد كثيرون أن العملات ما هي إلا وسيلة لتسهيل عملية البيع والشراء، لكنها في الواقع أهم من ذلك بكثير، فهي وسيلة إعلامية مهمة ومؤثرة. عن تاريخ العملات في الإمارات كان عنوان محاضرة قدمها الباحث والخبير عبد الله بن جاسم المطيري مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون لشؤون المتاحف والتراث، مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم بالممزر في دبي، بحضور علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة ورئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، والأديب عبد الغفار حسين، وأعضاء الندوة، ونخبة من المهتمين والباحثين، وأدار الأمسية سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة الندوة. شواهد تاريخية استهل السويدي المحاضرة عن ارتباط العملات بالتاريخ السياسي والاقتصادي والثقافي للدول، مؤكداً أنها مرآة للحضارة وتختلف وتتنوع من دولة إلى أخرى، وفقاً لمستوى ثقافتها وتطورها، وقال: إن العملة تمثل أسهل أشكال التبادل التجاري مقارنة بالأسلوب التبادلي القديم القائم على تبادل السلع مباشرة، واستعرض المطيري مسيرة وتاريخ العملات التي كانت تستخدم في الإمارات منذ عام 1780 إلي 1973 وقال: إنها شواهد إعلامية وتاريخية، فقد سكت اللارينات بداية من قبل سلاطين هرمز، وكانت طويلة الشكل وتشبه ملاقط الشعر، وفي عام 1781 تم استخدام التلر النمساوي للملكة ماريا تريرزا المضروب في النمسا كونها عملة تجارية وقد عرفت عند العامة بالريال الفرنسي. الروبية الأخيرة ونوه المطيري بأنه بعد إنشاء شركة الهند الشرقية جرى استخدام الروبيات البريطانية التي سكت في الهند عام 1830، وأكد أنه في عام 1862 تم استخدام روبيات الملكة فيكتوريا بعد تتويجها وحتى وفاتها عام 1901، أما الروبية الثالثة والأخيرة فقد سكت عام 1947 في السنة التي تقرر فيها الانسحاب البريطاني من الهند، واستمر التداول بها حتى عام 1956 ريال قطر ودبي وأكد المطيري أن الناية بيزا ظهرت بديلاً للبيزة القديمة التي صدرت عند استقلال الهند وتم تداولها في الإمارات عام 1957، وبعد أن تقرر سحب روبية الخليج وأجزائها من الإمارات كان لا بد من إيجاد نقد بديل عنها، فقررت إمارة أبوظبي التعامل بالدينار البحريني وأجزائه من القطع المعدنية، بينما قررت إمارة دبي وبقية الإمارات الأخرى استخدام الريال السعودي الورق، والقطع المعدنية البحرينية حتى جرى إصدار ريال قطر ودبي. العملة الوطنية وأشار المطيري إلى أنه وبعد أن قررت حكومتا دبي وقطر إصدار نقد مشترك في عام 1966 استمر تداول ريال قطر ودبي في دبي وقطر وبقية الإمارات عدا أبوظبي، التي أبقت على تداول الدينار البحريني حتي قيام الاتحاد وصدور العملة الوطنية في 19 مايو 1973، وفي الختام كرم السويدي الباحث والخبير عبد الله المطيري. 15.000 يمتلك عبد الله المطيري مجموعة مهمة من العملات الإسلامية النادرة وفي حديثه لـالبيان قال: تعد مقتنياتي المجموعة الشخصية السادسة من نوعها في العالم، من حيث عددها وندرتها وتضم أكثر من 15 ألف قطعة نقدية، فمنذ أكثر من35 عاماً جمعت تاريخ العالم من خلال العملات، واشتريت بعض العملات من الهواة والتجار علاوة على مشاركتي في بعض المزادات في بريطانيا وسويسرا، وأوضح المطيري أن مجموعته تضم عملات من الذهب والفضة إضافة إلى بعض القطع الأخرى من البرونز والنحاس، ويعود تاريخ العملات إلي عهد الخلفاء الراشدين، مروراً بالخلافتين الأموية والعباسية، وعصر الدويلات بعد تفكك الدولة العباسية، إضافة إلى عملات تعود إلى عهود مصر وبلاد الشام والمغرب العربي.

مشاركة :