قال شونيتشي سوزوكي وزير المالية الياباني أمس "إن حالة عدم اليقين تتزايد بشأن اقتصاد اليابان والاقتصاد العالمي بسبب الصراع في الشرق الأوسط". وذكر سوزوكي للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء أنه "يتعين على اليابان أن تراقب من كثب الأسواق المالية، بما في ذلك النفط والأسهم". وعجز الميزان التجاري لليابان تراجع خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 75.1 في المائة ليصل إلى 2.72 تريليون ين "18 مليار دولار"، حيث انخفضت تكاليف الطاقة المستوردة بعد الارتفاع في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا وانخفاض قيمة العملة المحلية الين، في حين ارتفعت الصادرات لمستوى قياسي. وأفادت وزارة المالية اليابانية في تقرير أمس الأول، بأن قيمة الواردات بلغت 52.96 تريليون ين، بانخفاض بنسبة 12.4 في المائة في ظل تراجع قيمة النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والفحم. وارتفعت الصادرات بنسبة 1.4 في المائة لتصل إلى 50.24 تريليون، ويرجع ذلك إلى انتعاش صادرات السيارات إلى المملكة المتحدة. وفاقمت الحرب بين إسرائيل وحماس من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ما جعل الأسواق المالية على حافة الخطر بسبب المخاطر الجيوسياسية. وأظهرت البيانات أن صادرات السيارات وصلت إلى مستوى قياسي، مدعومة بانتعاش الطلب في أمريكا، بعدما هدأت مشكلة نقص الرقائق التي أرغمت شركات صناعة السيارات على خفض الإنتاج. وارتفعت الصادرات اليابانية للولايات المتحدة بنسبة 10.6 في المائة لتصل إلى 10.08 تريليون ين، في حين انخفضت الواردات بنسبة 6 في المائة لتصل إلى 5.59 تريليون ين، ما أسفر عن تحقيق فائض بقيمة 4.49 تريليون. واستمر عجز الميزان التجاري بين اليابان والصين في الاتساع، حيث وصل إلى 2.87 تريليون ين.
مشاركة :