لندن - وكالات: قفزت أسعار النفط صوب 41 دولاراً للبرميل مقترباً بذلك من أعلى مستوى له منذ بداية العام بفضل الاجتماع المقرر في الدوحة يوم 17 أبريل لمناقشة تجميد الإنتاج ودعم السوق العالمي، وهو ما يزيد احتمال إبرام أول اتفاق بشأن الإمدادات العالمية في 15 عاماً. وارتفع الخام حوالي 50 بالمئة من أدنى مستوياته في 12 عاماً البالغ نحو 27 دولاراً للبرميل من خام برنت وحوالي 26 دولاراً للخام الأمريكي. وصعد خام القياس العالمي برنت 94 سنتاً أو 2.3 بالمئة إلى 41.27 دولاراً للبرميل بعدما صعد في وقت سابق إلى 41.44 دولاراً للبرميل حيث كان على مسافة أربعة سنتات فقط من أعلى مستوى له هذا العام. وارتفع الخام الأمريكي 1.31 دولاراً أو 3.5 بالمئة ليصل سعره إلى 39.77 دولاراً للبرميل بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى في 2016 عند 39.89 دولاراً للبرميل. وانخفض الدولار بعد بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أول أمس الأربعاء الذي خفض توقعات رفع أسعار الفائدة بحلول يونيو. ويقلل تراجع الدولار من تكلفة السلع المقومة بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى بينما يدعم النفط. وكان سعادة د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة قد أعلن أمس الأول إن منتجي النفط من داخل وخارج أوبك سيجتمعون في الدوحة يوم 17 أبريل لمناقشة خطط تجميد مستويات الإنتاج . وذكر سعادته أن المبادرة القطرية حظيت بدعم 15 دولة من منتجي النفط الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء فيها والذين يشكلون مجتمعين نحو 73 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط. ويأتي هذا الاجتماع بعد توصل أربع دول أبرزها السعودية وروسيا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير شرط التزام منتجين آخرين به، سعياً لإعادة الاستقرار للأسواق العالمية. وقد ساهم الإعلان عن هذا الاتفاق إلى حد كبير في تحسين الأسعار التي بلغت أدنى مستوياتها منذ 2003. وسيكون اجتماع 17 أبريل أوسع إذ أنه سيعقد بمشاركة 15 دولة تمثل حوالي ثلاثة أرباع العرض العالمي. وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن إيران أكدت إنها "مستعدة للمشاركة" في اجتماع من هذا النوع. وأدت كل هذه الأنباء إلى ارتفاع في أسعار النفط . وقال دانيال آنغ المحلل لدى مجموعة فيليب فيتشرز إنه يشكك في إمكانية استمرار هذا التوجه إلى الارتفاع، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق ليس محسوماً.
مشاركة :