لوحت الخرطوم باتخاذ إجراءات في مواجهة جارتها الجنوبية، بما فيها إعادة إغلاق الحدود بين البلدين، على خلفية استئناف الأخيرة دعمها للمتمردين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم حامد في تصريحات عقب لقاء جمع الرئيس عمر البشير مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي في الخرطوم، أمس إن دولة الجنوب لا تزال مستمرة في دعم المتمردين، رغم حسن النوايا التي أبداها السودان بفتح الحدود وعدم تقييد حركة المواطنين الجنوبيين. وأضاف أن هناك أكثر من 30 ألف طالب جنوبي يدرسون بالمدارس والجامعات السودانية، ستتم معاملتهم كأجانب، إذا واصلت دولتهم سياساتها العدوانية. وكانت الخرطوم قد قررت معاملة مواطني دولة جنوب السودان المقيمين داخل أراضيها بوصفهم أجانب لدى تلقيهم الخدمات، وهدّدت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في مواجهة كُل من لا يحمل جواز سفر وتأشيرة دخول خلال أسبوع. كما قرّر المجلس التحقق من هوية الجنوبيين المقيمين بالسودان واتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل من يخالف تلك التوجيهات.