◄ أطباء يحذرون من "كارثة" تنتظر الأطفال حديثي الولادة في العناية المركزة ◄ الأطفال سيموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء ◄ وقود المولدات يوشك على النفاد بالمستشفيات ◄ الأطباء يبذلون قصارى جهدهم للحصول على الأدوية الأساسية غزة- رويترز يسعى الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة للأطفال حديثي الولادة (الخُدج) في قطاع غزة الواقع تحت الحصار الإسرائيلي، إلى توفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم. ودعا الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إلى إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لهذا القسم الحيوي، محذرا من وقوع كارثة كبرى. وقال إنِّه إذا انقطعت الكهرباء عن الوحدة التي يوجد بها حاليا 55 طفلا، فسوف يلقى كل من يحتاج إلى الكهرباء حتفه في غضون خمس دقائق. وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن 130 طفلا حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء القطاع، مضيفا أن الوقود يوشك على النفاد في مولدات الكهرباء بالمستشفيات، وخصوصا مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من بين 13 مستشفى عاما في غزة. وتابع القدرة أنه تم التحول نحو قصر استخدام الوقود على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ومنها الحاضنات، لكن ليس معروفًا إلى متى سيظل هذا الوضع قابلًا للاستمرار، مناشدا كل دول العالم لتقديم المساعدة في توفير الوقود. وبين أن الوزارة طلبت من محطات الوقود العامة والخاصة في القطاع التبرع بكل ما يمكنها توفيره من الوقود للمساعدة في إنقاذ الأرواح في المستشفيات. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعنف ضرباتها الجوية وفرضت حصارًا شاملًا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري الذي نفذت فيه فصائل المقاومة عملية "طوفان الأقصى". وتوشك المياه والغذاء والأدوية والوقود على النفاد في القطاع الفلسطيني الصغير، وهو أحد أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم؛ إذ يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، في الوقت الذي يبذل فيه المسعفون في غزة قصارى جهدهم لاستمرار الخدمة في المستشفيات. ودخلت قافلة مساعدات ثالثة معبر رفح من مصر أمس متجهة إلى غزة، لكن بعدد شاحنات أقل كثيرا من عدد 100 شاحنة يوميًا الذي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه ضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية. ويقول الأطباء في مستشفى الشفاء إنهم ينتظرون ظهور أقارب لرضيع تعرض منزل والدته فاطمة الهرش للقصف لكي يطلقوا اسما على المولود الجديد، مؤكدين أنهم أنقذوا الطفل لكن الأم وبقية أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 فردا استشهدوا. وتساءل الطبيب المعالج للطفل عبر فيسبوك: "لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم". وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينيا على الأقل استُشهِدوا، بينهم 2055 طفلًا، جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين، فيما تجاوز عدد المصابين 15 ألفا. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليًا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.
مشاركة :