بينما يحتفي عالمنا في هذا اليوم، 25 أكتوبر، باليوم العالمي للفنان، تبدو خريطة الإبداع الفني في دولة الإمارات مزدانة بإنجازات ونجاحات نوعية، تضفي على مشاركتها العالم الاحتفاء بهذه المناسبة ملمحاً ورونقاً فريدين، إذ إن دولة الإمارات لم تدخر طاقات أو جهوداً وإمكانيات في سبيل إعلاء قيمة الفن وتمكين الفنانين، فرصدت أضخم الخطط وأنشأت أهم المتاحف ونظمت وتنظم أشهر وأبرز المؤتمرات والمهرجات الفنية المتخصصة في الفن، غاية تعزيز دو الفنان وتقوية مضامين رسائله وإسهاماته في الحراك الثقافي والتنموي على الصعيد الوطني والإنساني العام. وتبرز في الخصوص مهرجانات ومعارض الفنون المتنوعة في دبي، مثل «آرت دبي» و«مهرجان سكة للفنون والتصميم» و«دبي كانفاس»، والتي تحتضنها دبي وتشكل وجهات وواحات دولية بارزة للفنون الإبداعية تحفز جميع الفنانين.. وأيضاً سوى ذلك الكثير من الفعاليات في الدولة، كما نجد أن أهم صروح الفنون العالمية العصرية، تشمخ في الإمارات، في أبوظبي ودبي والشارقة وبقية إمارات الدولة، معززة أدوار الفنانين ومكرسة أهمية هذا المساق الإبداعي ومشكلة وجهات لمحبي الفن والبحاثة من جميع دول المعمورة، ومن أمثلتها متحف اللوفر أبوظبي ومتحف الاتحاد ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية. وقد قطع الفنان الإماراتي أشواط تطور وتقدم مهمة خلال فترة قياسية، مكنته من تحقيق شهرة عالمية وحصد جوائز ومكانة مرموقة، وذلك بفضل إدراك قادة الدولة لأهمية الفن والفنانين ودورهم التنموي والفكري والثقافي والإنساني. وهكذا فإن الاحتفاء بهذه المناسبة ذو وقع وطعم لا مثيل لهما بالنسبة للفنانين الإماراتيين والمقيمين في الدولة، في ظل ما يلقونه من دعم كبير من مؤسسات الدولة وقادتها، يعزز قدرتهم على العطاء ويمكنهم ويثري قيمة إبداعاتهم المتنوعة، من لوحات وأعمال مفاهيمية عدة، بوصفها طاقات إبداعية ورسائل ثقافية بليغة التأثير. الفنان التشكيلي عبدالرحيم سالم، يقول في حديثه لـ«البيان» في هذا السياق: مؤكد أننا حققنا إنجازات مهمة في مسيرة الإبداع الفني في الإمارات، وأنا على يقين أننا سنبلغ درجات أرفع وأرفع، بفضل ما نملكه من مقومات وبدعم دولتنا، وأنا شخصياً، لن أتوقف عن العطاء في مشواري الفني، حيث إني مستمر في الإنتاج والإبداع، وأتطلع إلى أن أقدم معارض فنية خارج الدولة. ومن بين أميناتي وطموحات، التي أراها تعزز التفوق الكبير لدولتنا في الفن يكون هناك متحف للفن الحديث في أبوظبي. ويتابع: إن الفن نافذة جميلة للتعارف ومد العلاقات الإنسانية على مستوى العالم ومن خلاله نستطيع أن نكسر من حدة الخلافات والتباعد والشقاق، وهو يعطي مجالاً أوسع للتبادل بين الشعوب من خلال المعارض والتبادل الثقافي بين الدول لتسهيل التقارب والعطاء. ولا شك في أن الإمارات أدركت أهمية الفن ودوره، فوظفته لما فيه خير البشرية وحولته إلى قوة ناعمة فاعلة، تنشر السلام وتعزز تلاقي الشعوب ووئام البشرية. إن الإمارات حريصة كل الحرص على أن يكون هناك باب للانفتاح على الآخر، وتحفزه وتشجعه عبر فرصة الفنون التشكيلية لتجعل الفنان يطرح أفكاره وإبداعاته في السياق إلى العالم. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفنان نتمنى أن يكون هناك تكريم للفنان سنوياً ما يعطي دافعاً للاستمرارية. ومن جهتها، تقول الفنانة عزة القبيسي: كان طموحي توصيل رسالتي وفني لمجتمعي وبالذات في بداية تجربتي، وسعيت على الدوام إلى إيصال هذه الأعمال بكل أحجامها والمواد التي عملت فيها للدول وللشعوب والمجتمعات المختلفة في أنحاء العالم، كما أنني كنت أحلم دائماً أن يكون لدي عمل كبير في مساحات عامة، ومن خلال السنوات السابقة حققت جزءاً كبيراً من هذا الحلم في دولة الإمارات التي تدعم الفن والفنانين، ومن بين ذلك أعمالي في الشارقة وقريباً في دبي وأبوظبي. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :