ناجي الحاي.. فنان يحب الالتصاق بالأرض

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يقدم ناجي الحاي في دورة هذا العام من مهرجان الشارقة المسرحي عملاً بعنوان أيام اللولو من تأليفه وإخراجه، وهو العمل الذي حاز قبول لجنة اختيار العروض المتنافسة على جوائز المهرجان التي سيشاهدها الجمهور خلال الأيام القادمة. ناجي الحاي فنان مسرحي شامل، كتب ومثل وأخرج واستمر على هذه الحال.. مدققاً في تجربته المسرحية ليفاجئ الجمهور والوسط المسرحي بأعمال مغايرة استحق عليها التكريم في مناسبات مسرحية إماراتية وخليجية كثيرة. هو فنان قلق يطرح الأسئلة ويبحث في عمق الشخصيات التي يتناولها، وهو دائماً وأبداً ينتصر للممثل، ويعتقد أن التمثيل عنصر أساس في نجاح أي عرض مسرحي. سبق ووصف الحاي طفولته بتعبير جميل حين قال :قضيتها بين الناس منشغلاً بهمومهم وقضاياهم وربما أكون مصاباً بفوبيا أن تصبح الأجيال القادمة معلقة في الهواء، لذا أجدني أحب الالتصاق بالأرض. يرى الحاي أن الديكتاتورية لا تصنع إبداعاً على الإطلاق، ففي عمله باب البراحة الذي عرض طوال ست سنوات، كان يقدمها في كل مرة بطريقة مختلفة، ولا عرض من هذه العروض كان يشبه الآخر.في (حبة رمل) حفر ناجي في الشخصية تأليفاً وإخراجاً، وقدمها خارج قوانين العلبة الإيطالية، وقد اعتبرت مسرحيته بنت عيسى من تأليفه وإخراجه في 1994 بداية لنموذج كتابة جديدة في الإمارات وحازت في حينه جائزة أفضل إخراج مسرحي، كما هو في زكريا حبيبي. ولد الحاي في مطلع ستينات القرن الفائت وتخرج في علم النفس من جامعة الإمارات، وهو يعمل حالياً وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، في وزارة الشؤون الاجتماعية. عرف الحاي بوصفه رمزاً من رموز المسرح الإماراتي والخليجي الكبار، الذين قدموا أعمالاً متميزة بكل ما للكلمة من معنى، فهو من المثقفين الذين بدأوا تجربة واثقة بنفسها في مجالات التمثيل والكتابة والإخراج المسرحي، وهي المجالات التي وضع الحاي من خلالها بصمة واضحة في مسيرة المسرح الإماراتي، حيث بدأت هذه التجربة في العام 1981 من خلال التمثيل في أغنياء ولكن لمسرح دبي الأهلي من تأليف عمر غباش وإخراج محسن محمد، وفي جعبته في هذه المجالات الكثير من الأعمال وبعضها أعده عن مسرحيات عالمية: (الصراخ)، (الأرض بتتكلم أوردو)، و(الإمبراطور جونز) و(رحمة) و(وحده ضد المدينة) و(جسر آرتا) و(مأساة الحلاج) و(مقهى بوحمده) و(أعراس) و(الإنبراطور جونز)، و (ما كان لأحمد بنت سليمان) و(سفر العميان)، و (الأشجار لا تموت) و(يا ويلي من تاليها) و(الهوا غربي). حصل الحاي على جوائزة عدة في مهرجانات ومواسم مسرحية محلية وعربية منها: جائزة أفضل عرض مسرحي عن (وحده ضد المدينة)، وغيرها وفي جعبة الحاي، وفي جعبته جوائز أخرى عديدة.

مشاركة :