قالت شخصية بارزة في وفد المعارضة للتفاوض لـ «عكاظ» إن المحادثات الجارية في جنيف الآن بين وفدي المعارضة والنظام بطيئة وتتسم بالملل ولم يتحقق أي تقدم جوهري حتى الآن، رغم أن الأجواء السياسية أكثر إيجابية من الجولات السابقة. وتوقعت الشخصية عدم حدوث أي اختراق في مسار المفاوضات في هذه الجولة، بالرغم من الجهود الحثيثة للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، متوقعا أن تنتهي هذه الجولة في إطار تثبيت استمرار المفاوضات في موعدها، إلا أنه رجح إحراز تقدم في الجولة القادمة، في ظل توافر الإرادة الدولية على الحل السياسي وما خلفه الانسحاب الروسي من فك تعنت النظام ورفضه الحل السياسي. وقال سفير الائتلاف في باريس الدكتور منذر ماخوس إن الصعوبة في تحقيق تقدم في هذه الجولة، نابع من إصرار المعارضة على مناقشة المرحلة الانتقالية بالدرجة الأولى. وأضاف إن النظام يريد العودة بالمفاوضات إلى جنيف2، لمناقشة بنود جنيف1 جملة واحدة للتهرب من استحقاقات المرحلة الانتقالية. في غضون ذلك، طالب الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، عقب لقائه وفدي التفاوض أمس، وفد النظام بأداء أسرع وبذل مزيد من الجهد لتقديم مقترحاته بشأن الانتقال السياسي الأسبوع القادم، وعدم الاكتفاء بالحديث عن مبادئ عملية السلام. وأثنى على «عمق» الورقة التي تسلمها من وفد المعارضة. وقال: تلقيت ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا لهذه المسألة. وأضاف أنه تم أمس بحث مسألة الإفراج عن المعتقلين وإيصال المساعدات، مشيرا إلى أن جولة المحادثات الأسبوع القادم ستكون صعبة وحاسمة، إذ ستتم مناقشة المبادئ المشتركة بين الوفدين. ولفت إلى أنه أعطى الطرفين مقترحات لتحقيق طلبه من أجل بداية أسرع للمفاوضات يوم الاثنين. وقال إنه سيسعى لبناء قاعدة تمثل «الحد الأدنى من العمل المشترك» الذي يمكن من خلاله تحقيق تفاهم أفضل بشأن الانتقال السياسي. واتهم الناطق باسم الهيئة العليا سالم المسلط، نظام الأسد بالمماطلة وأنه لا يريد الاجتماع مع المعارضة للتوصل إلى حل. وطالب دي ميستورا بالضغط عليه وإيقاف هذه المماطلة.
مشاركة :