سيطرت السوق خلال الأسبوع الماضي على الضغوط البيعية التي أفقدتها نحو 2.4 في المائة من قيمته، لتعود نحو الربحية في نهاية الأسبوع، ويغلق عند 6394 نقطة بمكاسب بلغت 0.60 في المائة، ليحقق أطول سلسلة ارتفاع أسبوعية منذ آب (أغسطس) 2014، أي الأسبوع الأخير الذي سبق الموجة التصحيحية القاسية التي بدأت من عند مستويات 11159 نقطة. وجاء الأداء متوافقا مع التقرير الأسبوعي السابق، حيث أشير إلى أن السوق ستتعرض إلى ضغوط بيعية حتى مستويات 6250 نقطة وجاء أدنى إغلاق للسوق عند 6232 نقطة، ثم ارتد المؤشر العام إلى منطقة الربحية في نهاية الأسبوع. وعلى السوق في الأسبوع المقبل تجاوز حاجز 6450 نقطة، لتعزيز شهية المخاطرة لدى المتعاملين من أن السوق قادرة على تحقيق قمم أعلى من السابقة، ما يزيد إقبال المتداولين نحو السوق نظرا للمسار الصاعد للسوق، الذي فيه تتزايد نسبة احتمال تحقيق المكاسب الرأسمالية، إلا أن تلك الضغوط البيعية قد تعود للسوق عند مستويات 6550 نقطة أو 6650 نقطة، وحينها سيكون المضاربون قد حققوا مكاسب رأسمالية تدفعهم للبيع لتحقيق الأرباح، خاصة أن موسم النتائج أقرب. وستلعب النتائج المالية دورا جوهريا في تحرك السوق، كما حدث أخيرا عندما أعلنت "جرير" عن توقعها بانخفاض الإيرادات بنحو 30 في المائة، تراجع سهمها بالنسبة القصوى فور إعلان الخبر، وذلك يعطي دلالة واضحة على زيادة حساسية السوق تجاه النتائج السلبية. ولا تزال تحركات النفط تسير وفق ما هو متوقع، حيث تخطى خام النفط حاجز 40 دولارا، ولا يزال قادرا على تحقيق الارتفاع حتى مستويات 44 - 47 دولارا التي تشكل حاجز مقاومة، حيث لم يستطع تجاوزها في العام الماضي رغم التداول عندها لنحو شهرين، ليتراجع من عند تلك المستويات إلى أن وصل أدنى مستوياته عند 26 دولارا. واستطاع قطاع الاتصالات اللحاق بالقطاع الوحيد الرابح منذ مطلع العام "الطاقة" في تحقيق الربحية، حيث ربح القطاع 0.53 في المائة منذ مطلع العام، مقابل تراجع 13 قطاعا منذ مطلع العام، حيث إن المؤشر العام متراجع بنحو 7.48 في المائة. ويأتي التحرك الإيجابي للقطاع عقب تحقيق الأسهم "الاتصالات" و"اتحاد اتصالات" و"زين السعودية" ارتفاعات متوالية منذ أكثر من شهر، وجاء تحرك الأول بعد إقرار سياسة توزيع أرباح جديدة تضمن ملاك الأسهم يتحصل على أرباح بشكل دوري، ما فضلوا السهم في ظل حالة عدم التأكد من قدرة بقية الشركات من الاستمرار في توزيع الأرباح. بينما جاء ارتفاع "اتحاد اتصالات" عقب تحقيق نتائج إيجابية في الربع الأخير من العام الماضي، ما يحسن التوقعات من عودة الشركة للربحية في العام الجاري. وكانت الشركة تعاني تداعيات تعديل قوائمها المالية، ما أدخلها في موجة خسائر أفقدت السهم معظم قيمته خلال الفترة الماضية. فيما استطاعت "زين السعودية" في رفع الإيرادات وتصرح من قدرتها على تحقيق نقطة التعادل ما يدخلها في الربحية خلال الفترة المقبلة. الأداء العام للسوق افتتحت السوق عند 6354 نقطة، تراجعت في جلستين وارتفعت في البقية، وكان أعلى نقطة عند 6413 بمكاسب 0.9 بينما أدنى نقطة عند 6202 بخسائر بلغت 2.4 في المائة، وفي نهاية الأسبوع عادت السوق للربحية لتغلق عند 6394 نقطة رابحة 40 نقطة بنسبة 0.6 في المائة. وتراجعت قيم التداول 19 في المائة إلى 26.5 مليار ريال، بمعدل 42.6 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 21 في المائة إلى 1.5 مليار ريال، بمعدل تدوير للأسهم الحرة 6.5 في المائة. أما الصفقات تراجعت 12 في المائة إلى 624 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت عشرة قطاعات مقابل تراجع أربعة قطاعات واستقرار "الزراعة والصناعات الغذائية". تصدر المرتفعة "الاتصالات" بنسبة 6 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 5 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 4 في المائة، بينما المتراجعة تصدرها "الفنادق والسياحة" بنسبة 3 في المائة، يليه "الأسمنت" بنسبة 1 في المائة، وحل ثالثا قطاع الطاقة بنسبة 0.16 في المائة. وكان الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 17 في المائة بقيمة 4.6 مليار ريال، يليه "المصارف" بقيمة 4.4 مليار ريال بنسبة 17 في المائة، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بنسبة 15 في المائة بقيمة 4.1 مليار ريال. وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإعلام والنشر" بنسبة 52 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 38 في المائة، وحل ثالثا "التشييد والبناء" بنسبة 12 في المائة. أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بقيمة 106 آلاف ريال، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 80 ألف ريال، وحل ثالثا "الطاقة" بمعدل 56 ألف ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 60 في المائة من الأسهم، مقابل تراجع البقية واستقرار "أسمنت الجوف". وتصدر المرتفعة "زين السعودية" بنسبة 14 في المائة ليغلق عند 7.95 ريال، يليه "اتحاد اتصالات" ليغلق عند 28.56 ريال، وحل ثالثا "تكوين" بنسبة 12 في المائة لتغلق عند 26.45 ريال. وكان الأعلى تراجعا "سوليدرتي تكافل" بنسبة 11 في المائة ليغلق عند 8.2 ريال، يليه "الخليجية العامة" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 17.66 ريال، وحل ثالثا "الوطنية" بنسبة 8.4 في المائة ليغلق عند 51.68 ريال. وكان الأعلى تداولا "الإنماء" بقيمة ثلاثة مليارات ريال بنسبة 11 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 2.7 مليار ريال بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا "الأندلس" بقيمة 840 مليون ريال بنسبة 3 في المائة. وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإنماء طوكيو م" بنسبة 333 في المائة، يليه "الأندلس" بنسبة 169 في المائة، وحل ثالثا "وفا للتأمين" بنسبة 142 في المائة. وكان الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "الاتصالات" بمعدل 254 ألف ريال، يليه "الأهلي" بمعدل 173 ألف ريال، وحل ثالثا "سابك" بمعدل 147 ألف ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :