وسط حشد جماهيري كبير، في معرض الكتاب الدولي بالرياض وقعت الكاتبة الصحافية والروائية سمر المقرن مساء الأربعاء الفائت روايتها الجديدة الصادرة عن دار مدارك تحت عنوان: كذبة إبريل، الحاصلة على المركز الثاني في أعلى نسبة مبيعات مدارك. وعبرّت المقرن عن مدى سعادتها بهذا الإقبال على الرواية الجديدة التي تتحدث فيها عبر خط زمني مدته عشر سنوات، من بداية حرب العراق إلى ثورات الربيع العربي. عبر بطلة الرواية الأولى «نوال» التي تتزوج مرتين، مرة زواجاً تقليدياً، والمرة الثانية زواجاً عن طريق علاقة حب ارتبطت بها مع «أحمد». بطلة الرواية الثانية هي «عواطف» امرأة عاشت في كنف بيت سياسي يساري، تجتمع مع نوال في الأعمال التطوعية لصالح النساء المعنفات برغم فارق العمر بين البطلتين. من هنا تجمع المقرن في روايتها جيلين مختلفين، تذهب إلى الماضي وتربطه بالحاضر في حبكة روائية تعتبرها المقرن مرحلة جديدة لقلمها الأدبي. رواية كذبة إبريل، من صميم البيت السعودي، وتأتي كمحطة جديدة لقلم المقرن وكتاباتها المستمرة في الدفاع عن حقوق المرأة. تقول المقرن: «أنا متأكدة أن كل امرأة سعودية ستقرأ الرواية ستجد نفسها في شيء من أحداثها». وعن أحداث الرواية تذكر أنها بدأتها بمصرع معمر القذافي المهين وكأنه نموذج الرجل الذي يحكم المرأة كما حكم القذافي ليبيا، ويتركها كما تركها. وتكمل: جاء في مخيلتي عند الكتابة أن الماضي عبارة عن علبة يُمكن للمرأة القوية أن تتخلص منها. تقول: أكتفي بهذا البوح حتى لا أحرق الرواية على القارئ، وأنا أنتظر بشغف آراء القراء والنقاد البناءة التي سوف تفيدني في كتاباتي المقبلة، كما استفدت بكثير مما جاء فيها في نقد روايتي الأولى (نساء المنكر). وقد جاء الإهداء: (إلى كُلّ النساء القويّات اللَّاتِي لم يهزمهنّ إلاّ الحُب).
مشاركة :