تعيش مدينة الرياض تاريخياً حالات من شبه الهجرة الصيفية، وهذه حال العديد من عواصم المال والأعمال، صالات المغادرة تكتظ بالمسافرين والطرق البرية تزدحم بالمغادرين صيفاً، والعودة لها في فصل الخريف، كما أن الدخول إليها لا يعادل الهجرة منها صيفاً، هذا يحدث كل عام وله أسبابه، منها: حرارة الصيف العالية التي تقارب (47) درجة من بداية شهر يونيو، وحتى نهاية شهر أكتوبر (6-10)، وأن جزءًا من السكان هم أصلاً من خارج العاصمة، فالمواطنون يغادرون إلى مدنهم الأم والقرى والأرياف، وغير السعوديين إلى بلدانهم الباردة، هذا يحدث بسبب فترة الإجازات الطويلة لقطاعات التعليم، وعدم التنسيق لمواعيد الإجازة للعاملين في القطاعين، وقلة مراكز الترفيه والسياحة بمدينة الرياض. لذا لا بد من الحلول، ولتحقيق رغبات الشباب الرياضية النوعية والجديدة، أيضاً لتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات من أجل دعم قطاع السياحة، فقد أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، يوم الاثنين 23 أكتوبر 2023م، عن إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، تنظمه المملكة في الرياض سنوياً، ابتداءً من صيف العام 2024م. كما أعلن سمو ولي العهد إنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهي مؤسسة غير ربحية، ستتولى تنظيم البطولة، وستكون المحرك الذي سينقل هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية. كما أن البطولة سترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية. جاء إعلان البطولة خلال «مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة»، التي تستضيفها المملكة، ووفقاً لما ذكره ولي العهد أن هذه البطولة سوف تحقق أهدافاً عدة، منها: - أن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هي الخطوة الطبيعية التالية في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية. - ستسهم البطولة في تعزيز التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد. - تعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية، وتقديم ترفيه عالي المستوى. - ستكون هذه البطولة رافداً رئيسياً في تحقيق استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. - المساهمة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030. - توفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع. - تحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية. - تقام البطولة في صالات مغلقة، مع الأنشطة والفعاليات. - جذب شريحة جديدة من الزائرين المهتمين بقطاع الألعاب الإلكترونية. - تنشيط القطاع السياحي في مدينة الرياض خلال فصل الصيف. - تعزيز معدلات إشغال دور الضيافة بالرياض الذي يشهد عادةً انخفاضاً يصل إلى 16 % في فترة الصيف، بالإضافة إلى انخفاض الإنفاق السياحي بنسبة 18 % في فترة الصيف. - تعويض التراجع الملموس في معدل الإنفاق في المطاعم والمقاهي الذي يصل إلى 13 % في فترة الصيف ومعدل الإنفاق الاستهلاكي الذي يصل إلى 9 % في فترة الصيف. - ستوفر البطولة بيئة محفزة تدعم نمو منظومة القطاع. - تشمل البطولة الألعاب الأكثر شعبية عالمياً، وتوفر جوائز مالية تعد الأعلى في تاريخ الرياضات الإلكترونية.