منذ عقود انطلقت المرأة السعودية الى رحاب الجامعات السعودية تدرس وتتعلم وتكافح وتطمح لرسم إبداعاتها وقامت الدولة بتوفير كل الامكانيات المادية والمعنوية لرسم ملامح درب تعليم المرأة السعودية والوصول بها الى العالمية .خرجت من أروقة المختبرات ومن قاعات الدراسة ومن منصات الشرف الأولى سعوديات وصلن للعالمية ونافسن النساء في العالم أجمع بل ونلنَ مراتب الشرف ومرتبات العُلى في الخارج في هارفارد والسوربون وغيرها ووضعن اسم المرأة السعودية عاليا في المحافل التعليمية والوظيفية وكنَّ سفيرات معرفة للوطن وممثلات علم للبلاد .وجئن الى وطنهن لرد الفضل والجميل فنثرن الابداعات على ساحات العلم محاضرات وأستاذات جامعيات وعالمات في الطب والكيمياء والطاقة والفيزياء والجينات والوراثة وغيرها ونال بعضهن مراكز ومناصب متفوقات على أشقائهن الرجال في العديد من مجالات العلم والمعرفة والتخطيط .ومن ضمن هؤلاء النساء السعوديات العظيمات الأميرة مشاعل بنت محمد التي نالت الدكتوراة بتميز وخطفت السبق من أرقى جامعات العالم لتنال الدكتوراة في الجيمورفولوجيا التطبيقية كأول دكتورة سعودية لتحوز على أول جائزة تمنحها الأمم المتحدة لعالم على مستوى الوطن العربي ،وهي الآن تقوم بعمل جبار في معهد بحوث الفضاء والاستشعار عن بعد التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ،وأيضاً ثريا التركي أول سعودية تنال الدكتوراة في الانثروبولوجيا ،وهويدا القثامي أول استشارية جراحة قلب على مستوى الشرق الاوسط ،والبروفيسورة سميرة إسلام أول سعودية تنال بروفيسور في علم الأدوية والعالمة البروفيسورة خولة الكريع عالمة الجينات التي اكتشفت حلولاً مبتكرة في علاج الأورام السرطانية والعالمة الدكتورة حياة سندي أول عربية تنال الدكتوراة في التقنية الحيوية ،والعالمة غادة المطيري التي نالت أرفع جائزة في البحث العلمي ،والدكتورة مها المنيف التي كرمت على مستوى العالم في حقوق الانسان وغيرهن كثيرات لا يسع المقال لحصرهن ممن وضعن بصماتهن في التميز والامتياز والإنجاز على خارطة العالم عاكسات ثقل كفة المملكة في كل المجالات ومنها تفوق المرأة السعودية ،ورداً على كل من يتفوه ويطلق الاكاذيب عن حقوق المرأة السعودية أو عزلتها ..فعلى النقيض فالعالم بكل قاراته يؤكد نجاح وكفاح ووصول المرأة السعودية كرقم أول في أعلى مراتب الشهادات والبحوث والتفوق والجدارة ووجودها في الداخل في مجلس الشورى وفي المجالس البلدية وفي العديد من المناصب القيادية في الوزارات والقطاعات والهيئات . لذا وعطفاً على هذه الإنجازات والمنجزات وضرورة الاستفادة من هذه الكفاءات وتبادل خبراتهن والاستفادة من عقولهن النيرة ومسيرتهن المستنيرة أرى أن يتم تأسيس جمعية للعالمات السعوديات تضم تحت مظلتها هؤلاء العالمات في جمعية تُعنى بهن وأنشطتهن وكفاحهن وتميزهن وتؤسس لمراحل قادمة من الإبداع والتميز وتكون نواة أساسية ومنطلقاً حقيقياً للاستفادة من هؤلاء العالمات في خدمة المجتمع وفي تأسيس منظومة عمل مشتركة تخدم الوطن وتساهم في خدمة البشرية أجمع. sbt@altayar.info
مشاركة :