المنتدى السعودي - الأمريكي يعزز الشراكة الإستراتيجية للقرن الـ 21

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد غد الثلاثاء انطلاق فعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي - الأمريكي الرابع الذي تحتضنه العاصمة الرياض لأول مرة، وتنظمه وزارة التجارة بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي، في مسعى لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الجديدة للقرن الواحد والعشرين، عبر تعميق العلاقات البينية، وبناء تحالفات ومجالات جديدة للتعاون تعزز التحول الذي يشهده الاقتصاد السعودي حاليا، وتسهم في إثرائه وازدهاره. أعلن ذلك المستشار والمشرف العام للتسويق والاتصال في وزارة التجارة والصناعة رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى تركي بن عبدالله الطعيمي، لافتا إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين تعد برهانا على الأهمية الكبيرة التي يحتلها هذا الحدث لدى القيادة، وتأكيدا على العلاقات الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها من أقوى التحالفات على مستوى العالم، كما أنها إشارة إلى كل ما من شأنه رفعة المملكة ورفاهية المواطن السعودي، ودعم جهود التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني. وأضاف: يأتي اختيار العاصمة الرياض هذه المرة بعد أن أقيمت جميع دوراته الماضية في عدد من المدن الأمريكية، مما يعزز أهمية السوق السعودية للمستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين. أضف إلى ذلك أن هذه الشراكة تعود فعليا بالنجاح على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية كون العلاقات الثنائية مبنية على المصالح المشتركة. لافتا إلى أن انعقاد الدورة الحالية يتزامن مع تفعيل العديد من المبادرات الهادفة لتنويع مصادر الاقتصاد التي اعتمدتها المملكة أخيرا، وتؤكد على الأهداف والاتجاهات الجديدة التي رسمتها لنفسها من أجل غدٍ أفضل، وذلك انطلاقا من إيمان الدولة بأن القطاع الخاص تقع على عاتقه اليوم عملية تحويل الاقتصاد السعودي وخلق الوظائف وضمان تنافسية المنتجات المصنعة محليا وإقليميا وعالميا، سواء من حيث السعر أو الجودة. وقال الطعيمي: الشراكة السعودية - الأمريكية تواصل نموها وازدهارها ومواكبتها مختلف متغيرات السوق واتجاهاتها، مع تطلع الدولتين إلى علاقات ثنائية قائمة على صادرات النفط السعودية من جهة، والسلع الاستهلاكية والأغذية والأسلحة الأمريكية من جهة أخرى، والارتقاء بهذه العلاقات لتصبح مرتكزة على توليد فرص العمل في كلتا السوقين، وتعاونٍ أكبر في المجالات التجارية والاقتصادية المختلفة، خصوصا في ما يتعلق بالتعاون التقني، وتدريب القوى العاملة، والاستثمار في كلا الاقتصادين، وذلك بالاستناد إلى التنافسية العالية التي تميز الشركات الأمريكية في قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل: علوم الحياة، وإدارة خدمات الرعاية الصحية، وتقنية المعلومات، والنقل، والطاقة والطاقة البديلة، وصناعة السيارات. وتوقع الطعيمي أن يشهد المنتدى توقيع جملة من الاتفاقات المشتركة التي ستؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين؛ الأمر الذي سيسهم في زيادة وعي كلٍ من الشعبين بالآخر، ويرتقي بمستويات الاحترام والتقدير لثقافة وتراث كلٍ منهما، ما سيجعلهما أقدر على مواجهة كافة التحديات الراهنة والقادمة والعمل من أجل مستقبلٍ مشرقٍ للجميع.

مشاركة :