الرياض: واس 2017-05-23 1:25 AM قال بيان مشترك للمملكة والولايات المتحدة بمناسبة اختتام زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض، إنه تم الاتفاق على عدد من النقاط المهمة، ومن بينها الاتفاق على شراكة استراتيجية جديدة للقرن 21، وتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة تجتمع مرة سنويا على الأقل. وتضمن البيان أنه جرى الاتفاق على تعزيز التعاون الدفاعي ومواجهة التهديدات للشرق الأوسط، والتركيز على إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي، وكذلك العمل على مبادرات جديدة لمواجهة التطرف وتمويل الإرهاب، مثمنا جهود السعودية في التصدي للتنظيمات الإرهابية. استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترمب العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، في كافة المجالات ونوه القائدان بأن البلدين طورا شراكة مثمرة مبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة. أشاد القائدان بما أسهمت به هذه الزيارة من تعزيز العلاقات بين البلدين، لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار، وأعلنا وقوفهما معاً لمواجهة الأعداء المشتركين. تم الاتفاق على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ 21 بما يحقق مصلحة البلدين، عبر الرؤية الاستراتيجية المشتركة. أعلن البلدان خطتهما لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها القائدان، أو من ينوب عن كل منهما، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية. اتفق البلدان على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنوياً، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون. تشارك البلدان الرغبة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، ومواجهة خطاب التطرف، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي. أعلن الجانبان رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقاً لهذا الأهداف. نوه البلدان بأهمية إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي لتعاونهما، وينويان توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة لتحديد مجالات جديدة للتعاون. رحب البلدان بما تحقق خلال الزيارة من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ستعود على شعبي البلدين بالنماء، وعلى مستقبل الأجيال القادمة بالنفع، وعلى المنطقة بالاستقرار. نوه القائدان بحجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين وما وصل إليه من مستوى متقدم، والاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية. نوه القائدان بما ستحققه شراكتهما الاستراتيجية بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري من توليد للعديد من الوظائف النوعية في كلا البلدين. أكدا أهمية الاستثمار في مجال الطاقة من قبل الشركات في البلدين، وتنسيق السياسات التي تضمن استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات. بحثا التعاون الوثيق القائم بين البلدين للمحافظة على سلامة الملاحة في الممرات المائية الدولية المهمة وخاصة باب المندب ومضيق هرمز. أكدا عزمهما على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات. أعربا عن التزام بلديهما بالتصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي. جددا التزامهما بالتعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما. جددا عزمهما على الحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية. نوها بما حققته السعودية بكشف 276 عملية إرهابية وإحباطها قبل تنفيذها، بعضها كان موجها ضد الولايات المتحدة ودول صديقة. أشاد الرئيس الأميركي بجهود السعودية في التصدي للإرهاب، مشيراً إلى أن المملكة تعرضت منذ عام 1992، إلى أكثر من 100 عملية إرهابية. أكد القائدان عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. اتفقا على ضرورة احتواء تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب، وجهودها لزعزعة استقرار دول المنطقة. شدد القائدان على أن التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي يحتاج لإعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية يهدد دول الجوار والأمن الدولي. أكد الجانبان أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهد القائدان ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام. شددا على ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، ونوه الرئيس ترمب بما تقدمه المملكة من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني. فيما يخص الأزمة في سورية، أكدت المملكة دعمها للقرار الذي اتخذه الرئيس ترمب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون عبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالتخلص من جميع الأسلحة الكيماوية، والوصول إلى حل دائم للصراع في سورية على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم «2254». أبدى القائدان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، ووقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق. في الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.
مشاركة :