فيما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على مستشفيات ومخابز ومخيمات غزة حاصداً العشرات في كل ليلة، أصدرت الخارجية الإسرائيلية، أمس، بياناً تدين فيه تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وتضمن البيان ، تنديداً واضحاً لحديث غوتيريش في مجلس الأمن، واعتبرته «مثيراً للغضب والدهشة، ووصمة عار عليه وعلى الأمم المتحدة».وأضافت الخارجية الإسرائيلية أن «كلمات غوتيريش تعكس موقفاً متحيزاً ومشوهاً تجاه إسرائيل، وتبرر الإرهاب البشع في 7 أكتوبر»، داعية غوتيريش إلى التراجع عن كلماته والاعتذار بعد أن ألحق الأذى بملايين الإسرائيليين».ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن وزير الخارجية إيلي كوهين، قوله إن «المنظمة (الأمم المتحدة) تواجه أحلك أوقاتها تحت قيادة غوتيريش، وأدعوه إلى الاستقالة وترك منصبه».وأثار تصريح غوتيريش نقاشاً واسعاً في وسائل الإعلام، فقد قالت صحيفة «فايننشال تايمز»: «هذا هو أقسى تصريح لغوتيريش بشأن الحرب في قطاع غزة، وقد أثار هذا التصريح غضب إسرائيل».وبحسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الذي نقلته وسائل إعلام فلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 597 مجزرة ضد المدنيين في 19 يوماً.وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فإن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب الثلاثاء فقط، 47 مجزرة ضد مدنيين، راح ضحيتها نحو 800 قتيل».وأشار تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلى أن «متوسط عدد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يومياً هو 35 مجزرة»، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا التي وصلت إلى نحو 6 آلاف، بينهم نحو ألف و100 امرأة وأكثر من ألفي طفل.ولفت التقرير إلى أن نسبة النساء والأطفال بين الضحايا تقدر بـ65 في المئة منذ بداية القصف، الذي يتواصل لليوم الـ19 على التوالي.سياسياً، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن «ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة ليس دفاعاً عن النفس، وإنما وحشية متعمدة وجريمة ضد الإنسانية».وقال أردوغان، في كلمة له أمام البرلمان التركي، إنه «حان الوقت لنتحدث بوضوح مع من يقتلون النساء والأطفال»، مؤكدًا أن «إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر أكثر الهجمات وحشية في التاريخ وأن معظم القتلى من الأطفال».وأضاف: «لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقف معها الولايات المتحدة والغرب»، مشيرًا إلى أنه ألغى زيارته لاسرائيل.وأكد أردوغان أن «تركيا اقترحت أن تكون دولة ضامنة، وأنها جاهزة لأن نكون ضامناً للطرف الفلسطيني»، مشيرًا إلى أن «تحرك الدول الإسلامية بشكل موحد سيسهل المجال أمام الوصول إلى السلام ووقف إطلاق النار».وهاجم الدول الغربية، قائلًا إن هناك من أقام الدنيا في أزمة أوكرانيا، واليوم يغضون الطرف عما يحدث في غزة»، داعيًا إسرائيل ألا تنتظر الأمن من الخارج بل يجب أن تبحث عنه في المنطقة.وشدد على ضرورة أن تسحب كل الأطراف إصبعها عن الزناد وتعلن وقف إطلاق النار بشكل عاجل، داعيًا إلى إنشاء ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق.بدوره، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن بلاده «تبذل كل الجهود مع الأشقاء لاحتواء التصعيد ووقف إراقة الدماء وإيصال المساعدات للأهالي في قطاع غزة».وقال السيسي، خلال تفقده اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش الثالث الميداني بالسويس، إن «إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين يكون عبر حل سياسي»، مؤكداً أن «مصر لديها القوة الكافية ولكن لا تستخدمها إلا بتعقل ورشد وبحكمة للدفاع عن نفسها».وأضاف أن «الجيش المصري مهمته الأساسية هي حماية مصر وأمنها القومي»، مشدداً على ضرورة أن «لا يدفعنا الغضب والحماسة وأوهام القوة لاتخاذ قرارات نضطر لمراجعتها لاحقاً».من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرك فوراً بهذا الاتجاه.وجدَّد الملك الأردني التحذير من خطورة تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مؤكداً أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية.كما أكد رفضه أي محاولات للتهجير أو التسبب بالنزوح داخل قطاع غزة. وشدَّد على أهمية دور فرنسا في دعم مساعي العمل تجاه أفق سياسي، لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.قطر تحذر: الاجتياح البري يعقد الإفراج عن الأسرىحذرت قطر أمس على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري من أن أي اجتياح بري إسرائيلي لغزة سيعقد جهود إطلاق الأسرى. واحتجزت حركة (حماس) أكثر من 200 شخص خلال هجومها في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل. وتقود قطر حواراً مفتوحا ًمع السلطات الإسرائيلية ومع حماس مما مكن من إطلاق سراح أربعة محتجزين حتى الآن من بينهما إسرائيليتان الاثنين.وذكر الأنصاري أن أهم أولويات قطر هي إعادة المحتجزين سالمين ما يتطلب عدم تعرضهم لأذى في تبادل إطلاق النار.وأضاف الأنصاري «قطر تركز جهود الوساطة على إطلاق سراح المحتجزين وهو أمر منفصل عن المناقشات الأوسع نطاقاً لخفض التصعيد».من جهته قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن هناك بعض التقدم الذي تحقق في مفاوضات تتعلق بالمحتجزين في قطاع غزة.مقتل ثمانية جنود سوريين في غارات إسرائيليةقتل ثمانية جنود سوريين فجر أمس في قصف جوي إسرائيلي استهدف عدة نقاط عسكرية في محافظة درعا في جنوب البلاد، وفق ما أفادت وزارة الدفاع.وفي وقت لاحق، استهدف قصف إسرائيلي مطار حلب الدولي، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، في قصف هو الرابع من نوعه خلال أسبوعين.وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مقاتلاته شنّت غارات جوية على «بنى تحتية عسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري ردّاً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل» الثلاثاء.وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصيلة أعلى، مشيراً إلى مقتل «11 عسكرياً بينهم أربعة ضباط» جراء القصف الإسرائيلي.«النواب الليبي» يطالب بطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيلطالب مجلس النواب الليبي،أمس، «بمغادرة سفراء الدول الداعمة لإسرائيل فوراً»، معتبرًا «ما يجري في قطاع غزة حرب إبادة جماعية».ودعا النواب الليبي، في بيان له، إلى «وقف تصدير النفط والغاز لهذه الدول في حال استمرت المجازر في قطاع غزة»، مؤكدًا ضرورة الوقف الفوري للعدوان.وحث البيان على «عقد جلسة عاجلة على مستوى القيادات لجامعة الدول العربية والمنظمات الإسلامية، والدعوة إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الإطار»، مشيرًا إلى رفضه تهجير أهالي قطاع غزة بأي شكل.وهاجم مجلس النواب الليبي زيارات رؤساء الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا إلى إسرائيل لإعلان دعمهم الكامل له من أجل إبادة الشعب الفلسطيني ووأد حقه المشروع في المقاومة وبناء دولته المستقلة».
مشاركة :