حرب غزة تهدد السياحة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

  • 11/6/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - تحذر الكثير من مؤسسات التصنيف الائتماني من خطر تصاعد الحرب في غزة على قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث يمثل هذا القطاع أهمية كبيرة لتوفيره موارد هامة بالعملة الصعبة. وقالت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال الإثنين، إن "الحرب بين إسرائيل وحركة حماس" ستتسبب بأضرار لقطاع السياحة في المنطقة موضحة في تقرير أن الحرب الدائرة لها تداعيات على الاقتصادات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "فضلا عن الخسائر الكارثية في الأرواح والأضرار الباهظة التي لحقت بالبنية التحتية". وذكر التقرير، أن قطاع السياحة سيكون المتضرر الأكبر في لبنان ومصر والأردن، بسبب قربها الجغرافي واحتمال توسع نطاق الصراع عبر حدودها. وتابع التقرير: "سيؤدي ذلك إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في هذه الدول، ويضعف مراكزها الخارجية، على الرغم من أنه بالإمكان تخفيف ذلك إلى حد ما من خلال الدعم المحتمل من الجهات المانحة الدولية". وتوقعت الوكالة أن يبلغ الأثر المالي لخسارة نسبتها 10 بالمئة أو 30 بالمئة أو 70 بالمئة في عائدات السياحة في كل دولة من الدول الثلاث وفق سيناريوهات محتملة. والعام الماضي، ساهمت السياحة بنسبة 26 بالمئة من إيرادات الحساب الجاري للبنان وبلغت المساهمة في الأردن 21 بالمئة، وفي مصر كان الرقم 12 بالمئة وفي إسرائيل 3 بالمئة. وتعاني مصر من ازمة اقتصادية عنوانها ضعف النقد الأجنبي فيما تمثل مداخيل السياحة سريانا هاما لتجاوز هذه الأزمة فيما تعول الأردن بشكل كبير على القطاع إضافة للمعونات الخليجية والأميركية لمواجهة ازمة تفاقمت منذ تفشي وباء كورونا. وتوقع التقرير، ألا يكون التأثير كبير على السياحة في دول الخليج وتركيا والعراق.. "هذه التوقعات تتوقف إلى حد كبير على مدة استمرار الصراع وما إذا كان سيمتد ليشمل أجزاء أوسع من المنطقة". ووفقاً للسيناريو الأساسي الحالي لدى الوكالة، فإنها تتوقع أن ينحصر نطاق الحرب إلى حد كبير بين إسرائيل وغزة ولن تستمر أكثر من 3 إلى 6 أشهر. وأورد التقرير، أن أي تصعيد قد يفتح جبهات إضافية في المنطقة.. "تشمل الآثار المحتملة للحرب أيضا هروب المحافظ الاستثمارية والودائع غير المقيمة وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر". وتابع "قد تؤدي الاحتجاجات المتزايدة في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تفاقم عدم الاستقرار الاجتماعي وتصاعد المخاطر السياسية". وتعد السياحة مصدراً كبيراً للتوظيف ومصدراً مهماً للنقد الأجنبي للعديد من دول الشرق الأوسط، وكانت شهدت تعافيا قويا في العام 2023. ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، زاد عدد السياح القادمين إلى المنطقة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

مشاركة :