مستمرون في النأي بالنفس وتدخلات «حزب الله» «فردية»!

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دينا مصطفى (أبوظبي) أكد السفير اللبناني لدى الدولة، حسن سعد وقوف لبنان الدائم مع التضامن العربي، وتفهمه مشاعر الغضب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال في تصريحات لـ«الاتحاد» إن بلاده مستمرة في سياسة النأي بالنفس المعتمدة منذ بداية الأزمة السورية في 2011، معتبرا في هذا الصدد أن تدخل «حزب الله» في سوريا «فردي» خارج عن قرار الحكومة اللبنانية رغم مشاركته الفعلية في هذه الحكومة كأحد المكونات الأساسية. ولفت في الوقت نفسه إلى عدم قدرة لبنان على تبني قرار الجامعة العربية اعتبار الحزب منظمة إرهابية قائلاً، «إن المعيار الذي تتبناه الدولة اللبنانية هو معيار الأمم المتحدة التي لم تصنف في رأيه هذا الحزب بالإرهابي، كما أن اعتماد مثل هذا الموقف سيحتم عليه عدم وجود الحزب في الحكومة». واعتبر سعد أن الحرب السورية وتشعباتها في اليمن والعراق أكبر من قدرة لبنان على استيعاب الموقف، وقال «نحن لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولسنا مسؤولين عمن يتدخلون من خارج الدولة»، آملاً في انتهاء الحرب في سوريا وبقية أزمات العالم العربي، لأن هذا التشرذم لن يفيد أحداً، ومؤكدا أن لبنان يعول على حكمة قادة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الخلافات، والوصول إلى حلول تفضي إلى الحفاظ على العالم العربي موحداً. ورأى السفير اللبناني أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لا يزال في انتظار إجماع ثلثي المجلس على مرشح ، قائلاً «إن الأوضاع في الداخل معقدة، فلبنان بلد صغير يتأثر بالصراعات من حوله، وبالتالي فإن الحلول دائماً ما تكون وسطية ولا تحكم بغالب ومغلوب». وأكد ضرورة استمرار دعم الدول الصديقة والشقيقة للجيش اللبناني والقوى الأمنية بالسلاح والمعدات العسكرية، قائلاً ،«إنه كلما تم إعطاء الجيش السلاح، بسط نفوذه أكثر على الأراضي اللبنانية، وكلما كان الجيش قوياً، ضعفت القوى الأخرى». وقدر سعد عدد اللاجئين السورين في لبنان بمليون ومائتي ألف تقريباً، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، وقال«إن لبنان لا يتلقى مساعدات دولية كافية لمواجهة هذا النزوح الذي يتطلب قوى أمنية إضافية للتصدي للمخاطر، وخاصة محاولات بعض الدواعش دخول لبنان». وأضاف«أنه إذا لم يتم الحل السياسي في سوريا، لن يتم حل أزمة اللاجئين»، معرباً عن أمله في تفهم الأشقاء في دول الخليج وضع لبنان والصعوبات التي يمر بها، وإعادته إلى الخريطة العربية كأولوية، ومؤكداً عدم قبول الحكومة اللبنانية أي إساءة أو ضرر للأهل والأشقاء في دول الخليج. ... المزيد

مشاركة :