كشف سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة كريستوف فارنو لـ«عكاظ»، أن الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية، وأن الشراكة تغطي جوانب متعددة منها التعاون السياسي وإدارة الأزمات الإقليمية إضافة إلى الاستثمارات، لافتاً إلى أن التعاون الأكثر أهمية هو تفاعل وتبادل كبير في المجال الثقافي، الذي يبرز هذه الأيام على شكل تواصل بين الشعوب وتفاهم مشترك. وقال: «من الواجب وجود المزيد من التبادل الثقافي، فالثقافة هي حياة وتنطبق على العديد من المجالات مثل التعليم عبر التبادل الطلابي، وهذا ما نقوم به في إطار برنامج الاسموس كلاس، وأيضاً ينطبق الأمر على الفنون والموسيقى، فالموسيقى وسيلة تواصل رائعة لا تحتاج إلى فهم اللغة لتذوقها، وتوجد تقاليد موسيقية كبيرة في أوروبا وفي العالم العربي، ونحن هنا اليوم لتسهيل التبادل في مجال الموسيقى بين الشعب السعودي والشعوب الأوروبية، وحتى بين الفنانين الأوروبيين والعرب عموماً، وسنشهد انطلاق الحفلات الـ8، بمشاركة 8 مجموعات من الفنانين في إطار الأسبوع الأوروبي الأول للموسيقى في الرياض، الذين أتوا من البرتغال والدنمارك وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإستونيا واليونان وهولندا، حيث يوجد تنوع داخل الاتحاد الأوروبي يمتزج مع الفنانين السعوديين، وهم فنانون لدينا حوارات معهم، خصوصاً أننا نعرف أنه توجد ثقافة راسخة وقديمة في السعودية، وهناك طريق واحد يجمعنا هو التواصل بين الشعوب، وهذا ما يحدث الآن في الرياض على مدار 8 أيام، مع عزمنا الأكيد على توسيع هذه الشراكة وتطويرها فيما بعد». وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي: «العام القادم سيشهد زيادة حجم النجاحات وفقاً للشراكات، ولدينا شراكات ناجحة مع هيئة الموسيقى السعودية والمركز السعودي للموسيقى، وأيضاً شراكات مع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي». وأبدى العزم على زيارة دول أخرى ومدن أخرى، لأن ذلك سيكون شيئاً رائعاً. وحول ما إذا كان قد سمع بموسم الرياض، ذكر السفير بقوله: «بالطبع سمعت عن هذا الموسم، فمن ذا الذي لم يسمع به؟ نحن هنا أمام مكان مختلف، وما يسود هو نفس الروح ونفس المنطق، ونحن يمكننا فعل الكثير مع بعضنا البعض».
مشاركة :