«الشرعية» تتقدم نحو البيضـــــاء.. وتستعد لتحرير ذمار

  • 3/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت المقاومة الشعبية اليمنية عن ترتيبات تقوم بها في ذمار، استعداداً لبدء تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، فيما تواصلت العمليات العسكرية لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية في الجوف وشبوة وتعز، بدعم مباشر من مقاتلات التحالف العربي. وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة ذمار (جنوب العاصمة اليمنية صنعاء)، المهندس جمال جباري، لـالإمارات اليوم، ترتيبات تقوم بها المقاومة في ذمار، استعداداً لبدء تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي والمخلوع. وكشف جباري عن وجود ترتيبات كبيرة بين القيادة العسكرية لقوات الشرعية اليمنية، بالتنسيق مع قوات التحالف ومجلس المقاومة في ذمار، بشأن فتح جبهة جديدة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، مشيراً إلى أن جميع الترتيبات قد تمت في هذا الصدد، وأنهم في مقاومة ذمار التي تبعد عن العاصمة صنعاء 100 كيلومتر من جهة الجنوب، بانتظار التوجيهات لبدء عمليات تحرير المحافظة. وقال جباري: إن التنسيق بين القيادة العسكرية في قوات الشرعية والتحالف، يجري مع المقاومة في جميع المحافظات اليمنية، وإن ما يتم من تحركات عسكرية وعمليات تحرر في بعض المحافظات، يأتي في إطار خطة متكاملة، تشمل أيضاً المحافظات التي تنتظر التوجيهات، لبدء التحرك بما فيها ذمار. وأضاف: أن القيام بعمليات عسكرية في محيط العاصمة الجنوبي، وفي ذمار التي تعد المعقل الثاني بعد صعدة للانقلابيين، يحتاج إلى تنسيق دقيق وخطة متكاملة تعتمد على عنصري السرعة والمفاجأة، كما ستكون عمليات مقاومة ذمار مساندة للزحف نحو العاصمة القادم من جبهة البيضاء قريباً باتجاه ذمار وصنعاء، بعد استكمال تحرير شبوة، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة في مديرية بيحان الاستراتيجية، آخر معقل للانقلابيين في المحافظة الغنية بالنفط والغاز. وذكر القيادي البارز في المقاومة الشعبية، في محافظة مأرب، الشيخ أحمد بن صالح العقيلي، لـالإمارات اليوم، أنهم في جبهة حريب، تقدموا نحو مديريتي عين وبيحان في شبوة، ووصلوا إلى منطقة المثلث بين حريب وعين وبيحان، حيث تتواصل الاشتباكات في الجهة الشرقية لبيحان شبوة بين قوات اللواء 19 مشاة ومقاومة مأرب من جهة، والميليشيات الانقلابية وقوات المخلوع من جهة أخرى. فيما تشهد الجبهتان الغربية والشمالية في المديرية تقدماً كبيراً لقوات الشرعية والمقاومة في شبوة. وأكد أنهم في مقاومة مأرب طهروا مديريتي حريب في مأرب وعين في شبوة بالكامل، وأمنوهما، وواصلوا الزحف نحو بيحان لمساندة قوات الشرعية والمقاومة في شبوة، والتي حققت انتصارات كبيرة عبر المحاور الثلاثة، بشأن تحرير بيحان والوصول إلى حدود محافظة البيضاء التي شهدت منطقتا القنذع والوهبية فيها معارك طاحنة بين المقاومة والانقلابيين، تمكنت خلالها المقاومة من تأمين تلك المناطق الحدودية مع شبوة، لقطع طريق إمداد الانقلابيين وصد فرارهم من شبوة. وكان 11 قتيلاً، بينهم سبعة انقلابيين، سقطوا في مواجهات بين المقاومة والمتمردين في منطقة خرفان بمديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب الحدودية مع محافظة البيضاء، حسب مصادر محلية، أكدت تمكن قوات الشرعية والمقاومة من السيطرة على المنطقة. وفي محافظة الجوف شرق اليمن، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من السيطرة على المناطق الواقعة بين سدباء والمتون، بما فيها جبال حام التي تطل على مناطق واسعة في خب والشعف والمتون، فيما واصلت التقدم نحو المناطق المحاذية للمصلوب والمطمة، في انتظار التحام قوات الشرعية والمقاومة في المصلوب والمتون. وأشار القيادي في المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عبدالله الشريف، لـالإمارات اليوم، أن محافظة الجوف باتت شبه محررة بالكامل، بعد السيطرة على المصلوب وأجزاء كبيرة من المتون، وآخر معاقلهم في سدباء، لافتاً إلى أن الانقلابيين باتوا في حالة انهيار كبير وتقهقر في جميع الجبهات. وقال الشريف إنهم تمكنوا من صد هجوم واسع للانقلابيين، في سبيل استعادة مديرية المصلوب غربي المحافظة، والمحاذية للعاصمة اليمنية صنعاء مباشرة، والذي تزامن مع هجوم آخر لهم باتجاه الصفراء بمديرية مجزر، المشتركة بين الجوف ومأرب، لكنهم كانوا في غاية الوهن والضعف، وفروا بعد أقل من ساعة على شنهم للهجوم، نحو مناطقهم في صنعاء وصعدة المحاذيتين لتلك المناطق. وأكد الشريف قيام محافظ الجوف، اللواء حسين العجي العواضي، وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، بزيارة مديرية المتون أمس، والاطلاع على أوضاع المقاتلين في الجبهات الأمامية، وأعطيا من تبقى من الانقلابيين وقوات المخلوع في المديرية مهلة 24 ساعة لمغادرتها، قبل القضاء عليهم. في حين فر القائد الميداني للانقلابيين في المنطقة، سامي الملاحي، باتجاه العاصمة صنعاء، فيما لقي القياديان في جماعة الحوثي حميد المكرمي وأبو طالب مصرعهما في جبال سدباء. وفي العاصمة اليمنية صنعاء، شهدت شوارع المدينة عملية حشد من قبل الانقلابيين، عبر سيارات تحمل مكبرات صوت من أجل الدفاع عن المدينة والمخلوع صالح، في ظاهرة هي الأولى التي يشترك فيها طرفا الانقلاب في عملية حشد مشتركة لأنصارهما، والتي تأتي أيضاً لنفي الأخبار التي تقول إن هناك خلافاً بين الطرفين. كما شهدت صنعاء سلسلة غارات لمقاتلات التحالف استهدفت معسكرات الانقلابيين في الحفاء وعطان والنهدين، وكذا قاعدة الصمع في إرحب شمال المدينة، وطالت الغارات لواء العمالقة في عمران شمال صنعاء. وفي تعز جنوب اليمن، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة من صد هجوم هو الثاني في أقل من يومين للانقلابيين، على مناطق جبل الهان والمقهاية والمقبابة في الضباب، على الطريق الرابط بين تعز والتربة باتجاه محافظة عدن، والذي من خلاله تم كسر حصار تعز من الجهة الجنوبية الغربية، حيث يحاول الانقلابيون استعادة المنطقة وفرض الحصار على المدينة مرة أخرى. وأكد مصدر في المقاومة، لـالإمارات اليوم، أنهم تمكنوا من صد الهجوم الثاني، واستعادة حدائق الصالح ومنطقة الخزان في الضباب، جنوب غرب المدينة، وأن 16 من عناصر الانقلاب، قضوا في العملية التي شاركت فيها مقاتلات التحالف، باستهداف الانقلابيين في أسفل جبل هان والتلة السوداء وغرب الربيعي وجبل الراجلة بمديرية الوازعية، وشارع الثلاثين، وكلها مواقع تقع غرب وشمال المدينة. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين وقوات المخلوع صالح، في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز. كما استهدفت الغارات مواقع الميليشيات في القصر الجمهوري، ومنطقة صالة، ومنطقة سوفتيل بشرق المدينة، دمرت خلالها دبابة ومخزن قذائف لدبابات. وتحاول قوات الجيش الوطني والمقاومة صد هجمات الميليشيات، وتأمين الطريق الرابط بين تعز - التربة، في انتظار تعزيزات الحكومة الشرعية، التي كشف مصدر مقرب من الحكومة اليمنية الشرعية، لـالإمارات اليوم، عن توجيهات أصدرتها الحكومة للمنطقة العسكرية الرابعة، عقب اللقاء الذي عقده نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح، بقيادات عسكرية وأمنية، أخيراً، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بسرعة إمداد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز بالعتاد العسكري والمقاتلين. وأكد المصدر تحرك عدد من القطع العسكرية والمقاتلين من المعسكرات في عدن باتجاه محافظة تعز، وأن تلك القوة ستشكل عنصر تحول في مجرى العمليات هناك، مشيراً إلى أن العوائق التي كانت تقف في إسناد تعز قد تمت معالجتها. وكانت الرئاسة اليمنية استدعت كلاً من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي، للتشاور.

مشاركة :