العواقب النفسية للبحث عن الإهتمام «2-2»

  • 11/15/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الإصابة باضطرابات الشخصية وهي بشكل رئيسي سلوك درامي أو عاطفي أوغيرمنتظم مفرط ،يحدث لأسباب اضطراب الشخصية الهستيرية البيئية أو الوراثية أو كليهما حيث يظهر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية عادةً مشاعر غير مستقرة ومكثفة ومفرطة وغالبًا ما يكونوا مجبرين على أن يتم ملاحظتهم لذلك ينخرطون في كثير من الأحيان في سلوك يسعى لجذب الانتباه، حتى عندما يعتبر ذلك غير مناسب للزمان أو المكان، وعادة من يفعل ذلك يكون بحاجة إلى أن يكون مركز الاهتمام ونجد منه مبالغة في التصرفات أو الكلام ودائماً ما يعاني هؤلاء من الشعور بالملل بسرعة والبحث عن الإثارة كما يصبحون شديدي الانفعالات والتقلبات المزاجية بل ويتصرفون بطرق مثيرة وإظهار سلوكيات تلاعبية خاصة مع النساء. من الشائع أن يظهر الأطفال والمراهقون سلوكيات تسعى إلى جذب الاهتمام، لكن معظم الناس يتخلصون من الحاجة على طلب الاهتمام مع تقدمهم في السن، لكن هناك من يستمر في السعي للحصول على الاهتمام حتي في مرحلة البلوغ ويكون سلوكاً واعياً ومخططًا له بعناية كلعب دور الضحية وإفتعال مواقف أو مبالغة في تقدير الظروف لإظهار أنه تعرض للظلم ليثير مشاعر التعاطف مع من حوله. كذلك من يعاني من هستيريا عاطفية بشكل مفرط قد ينجم منه نمط من الانفجارات العاطفية المفرطة أو غير المتناسبة مع أولئك الذين يبحثون عن الاهتمام فقد يجد الشخص الذي لديه ميول تسعى إلى جذب الاهتمام التحقق من صحته من خلال جعل نفسه يبدو أنه لا غنى عنه وقد يكون هناك إحساس لديه أنه دائماً متواجد كونه مهم وفي مركز كل شيء وهو شخص يتفاخر بنفسه ليسعى لجذب الانتباه أو التباهى والترويج لنفسه للحصول على مجاملات أو تعليقات إيجابية من الآخرين وهي سمات نرجسية لديهم بأنهم يستحقون هذا التحقق دون أن يفكروا كثيرًا في الآخرين ومن حولهم أو لا يفكرون بأي أحد سوي أنفسهم وقد يحاول الشخص منهم إثارة الجدل لإشراك الآخرين ويشمل ذلك طرح مواضيع مثيرة للجدل أو التصرف بطرق قد تعتبر استفزازية لجذب الانتباه أو غير مناسبة أو متأقلمة مع العادات والمجتمع. تختلف مخاطر سلوك جذب الانتباه اعتمادًا على سببه ومدى استمراره أو الإفراط فيه فقد يمكن أن يكون الاضطراب المفتعل خطيرًا جسديًا إذا قام الشخص بإيذاء نفسه عمدًا أو تعّريض نفسه للمرض لجذب الانتباه لمشاكل طبية وكسب تعاطف الناس، فإذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك، تشعر أنكم تعانون من سلوكيات ورغبات تسعى إلى إهتمام الآخرين بك، فإن التواصل مع طبيب نفسي يمكن أن يكون خطوة أولى صحية نحو الشفاء من تلك الحالة حتي لا تتطور لمرض خطير، فالطبيب المختص سيساعدك في إدارة المشاعر المعقدة المتعلقة باحترام الذات والوحدة والمخاوف الأخرى التي تشعر بها.

مشاركة :