البحث عن قناة ٢- ٢ - عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعود اليوم مرة أخرى لأستكمل ما بدأته الأسبوع الماضي عن البرامج التلفزيونية في شهر رمضان، وأنا هنا لا أتحدث عن أي قناة أو قنوات بعينها كما اعتقد البعض ممن لامني على بعض ما ورد في مقالي الأسبوع الماضي، وتساءل عما قدمته للتلفزيون خلال الفترة الماضية. أنا هنا أتحدث عن الصبغة العامة التي تكتسي بها معظم القنوات العربية، والتي تتكرر في كل رمضان. البداية ستكون اليوم عن برامج المسابقات والتي يتم التركيز في كثير منها، ليس على المحتوى بدرجة كبيرة وإنما على المردود المادي والإعلان من وراء رسائل الجوال والمكالمات. وحسب علمي في السابق أن إدارة حماية المستهلك في وزارة التجارة كانت تتابع الترخيص لمشغلي خدمة الهاتف الجوال لاستخدام الرسائل في المسابقات، ثم انتقل الأمر إلى هيئة الإعلام المرئي والمسموع، ولكن من الواضح أنه لم يعد هناك تنظيم لما يصدر من السعودية من مكالمات أو رسائل نصية لتجنب منزلق (اليانصيب) الذي نراه بكل وضوح حيث يدفع المشاهد مبالغ على رسائله دون مقابل لأنه لا يعلم هل سيشارك في البرنامج أم لا. تكثر في رمضان برامج الحوارات مع الشخصيات منفردة أو مجتمعة، وهذا النوع من البرامج ليس جديدا وكنا نشاهد ونسمع في الإذاعة منذ زمن أنماطاً كثيرة منه. تكمن المشكلة هنا في بعض البرامج الرمضانية في تجاوز الحدود واللجوء إلى الشخصنة في النقد دون تبرير رغبة في الإثارة والشهرة. مقدم البرنامج يدفع المتحدث أحيانا إلى قول الممنوع ظنا منه أن في ذلك مزيداً من الكسب الجماهيري متناسياً المسؤولية الاجتماعية والوطنية، وفي النهاية يخرج الموضوع عن الجادة ويقع المحظور ولات ساعة مندم، وخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن غالبية البرامج الحوارية تكون مباشرة على الهواء حيث يستحيل المونتاج والحذف. برامج الطبخ في رمضان يتفنن طواقمها فيها بشكل فوق المعتاد في محاولة إقناعنا بأن هذا الشهر هو شهر الموائد وملء البطون على حساب العبادات. كل قناة تقريبا تقدم برنامجاً عن الطبخ مليئاً بأصناف السكريات والدهون، ثم يأتي بعده أو يكون قد أتى قبله برنامج طبي ينصحنا بالابتعاد عن الأكلات ذات السعرات الحرارية العالية. هنا لا يدري المشاهد إلى من يصغي. هناك الكثير من النوعيات البرامجية ولكن ستظل في النهاية قناتا القرآن والسنة وما شابههما الملاذ الآمن حيث لا اختلاف على المحتوى فهما القرآن والسنة وما يصاحبهما من مشاهد جميلة لأقدس بقعتين؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة. هذا لا يعني مقاطعة بقية القنوات فهناك ما يستحق المتابعة من نشرات أخبار وبرامج مفيدة.. وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة :