في إطار جهود التصدي للتحديات المتزايدة المتعلقة بتنامي ظاهرة التطرف العنيف، انطلق التلاثاء بالرباط المؤتمر الدولي حول مكافحة هذه الظاهرة بمقر الإيسيسكو، حيث أكد الدكتور سالم المالك، المدير العام للمنظمة، على أهمية تكامل الجهود الدولية في مواجهة تيارات التطرف. في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنظم بشراكة مع المرصد المغربي حول التطرف والعنف والرابطة المحمدية للعلماء وكذا المديرية العامة لإدارة السجون، أكد المالك على مقاربات رئيسية لمواجهة التطرف، تتمثل أهمها الاعتماد على المعرفة كأساس في معالجة قضايا التطرف والجريمة بشكل عام، مشددًا على أهمية تبني مقاربات مستندة إلى حكمة وتجربة. وأكد ويشيونغ تشن، المدير التنفيذي بالنيابة للمديرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة، مشيرًا إلى أن التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا. ومن جهتها، ألقت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المملكة المغربية، الضوء على دور المعرفة العلمية في مواجهة جذور التطرف، خاصة في مواجهة التحديات المتمثلة في الإنطواء على الذات والتهميش. فيما أشار الدكتور خالد عبد العزيز الحرفش، وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية، إلى أهمية فهم الفكر كمحرك للسلوك، داعيًا إلى توجيهه وتقويمه من خلال العملية العلمية والتوعية. من جانب اخرتناول حكيم بنداود، رئيس مكتب مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب السابق، أهمية التعاون والشراكات بين وكالات الاستخبارات الدولية لمواجهة التطرف والإرهاب، فيما أبرز السفير محمد لوليشكي، باحث أول بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بالمملكة المغربية، أهمية تشخيص الأسباب للتطرف العنيف يتطلب جهدًا معقدًا، مشيدًا بجهود الإيسيسكو في تحليل العوامل المؤثرة. في سياق ذي صلة، تحدث عبد الواحد جمالي إدريسي، ممثل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عن التحديات التي يواجهها المعتقلون السابقون في إعادة إدماجهم في المجتمع وسُبُل تحقيق ذلك بواسطة برامج اجتماعية. وفي ختام المؤتمر، أكد الدكتور المصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، على أهمية مشاركة الشباب كباحثين شبان في مثل هذه الفعاليات، مشيدًا بالدور الريادي للإيسيسكو في تحفيز هذا النوع من المشاركة. قم بحفظ هذا المقال
مشاركة :