عندما نتحدث عن وفاء التكريم الحقيقي الملموس بالواقع والتطبيق فإن التكريم الحقيقي يبرز أمامنا بالذي لمسناه بأنفسنا بمتابعاتنا لاحتفاليات وفاء التكريم من الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح الأديبة والشاعرة التي يُشار إليها بالبنان وبحسها الوطني في كثير من قصائدها الشعرية الوطنية مع وفاء التكريم فهي رمز من رموز مواطني بلدها الكويت التي تفخر بمواطنيها المبدعين. إن الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح وصلت شهرتها إلى العالمية من خلال إبداعاتها الأدبية والشعرية ومشاركاتها في الندوات والمحاضرات ومن خلال دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع. نذكر هنا قصيدتها الشعرية بالحس الوطني (بطاقة من حبيبتي الكويت) نقتطف منها في مقدمتها: نحن باقون هنا .. نحن باقون هنا .. هذه الأرض من الماء إلى الماء .. لنا ومن القلب إلى القلب .. لنا ومن الآه إلى الآه .. لنا كل دبوس إذا أدمى بلادي هو في قلبي أنا. والقصيدة الشعرية طويلة لا تسمح مساحة الموضوع بسردها كاملة مدونة في كتابها الشعري (برقيات عاجلة إلى وطني) تختمها: الكويتيون باقون هنا.. الكويتيون باقون هنا.. الكويتيون باسم الله.. باسم السيف باسم الأرض، والأطفال، والتاريخ باقون هنا .. نلثم الثغر الذي يلثمنا .. نقطع الكف التي تضربنا. نرجع للتكريم الحقيقي بالوفاء الذي تجلى بأحلى معانيه وأجمل صوره عندما أطلقته وطبقته الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح بإحساسها المرهف وتطلعها بسعادتها الحقيقية وسعادة رفيق دربها الشيخ عبدالله المبارك الصباح رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته. نحو تكريم المفكرين والعلماء والمبدعين والأدباء والشعراء في مختلف صوره من خلال مبادراتها في منتصف تسعينيات القرن الماضي بتكريم الرواد في حياتهم ليسعدوا ويسروا ويفرحوا بالتكريم الذي يستحقونه من رموز العلم والمعرفة والأدب والثقافة والفكر والشعر من مواطني الكويت والبلدان الخليجية والعربية. وبما أن مساحة الموضوع لا تسمح لي بالحديث أكثر بالتفصيل عن وفاء التكريم فإنني أتوقف هنا لأفسح المجال لمن يريد أن يعرف أكثر عن وفاء ويوم التكريم فإنه مدون بالكتب التي أصدرتها دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع والتي كتبت مقدمتها الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح إضافة إلى صفحات الصحف التي نشرت التفاصيل عن وفاء التكريم. أعود هنا بحديثي بسعادتي كمتابع لاحتفاليات التكريم من الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح أن أذكر هنا من تم تكريمهم في حياتهم الذين أسعدهم هذا التكريم والذي وصل صداه في داخل الكويت وخارجها وأشاد به بعض رؤساء دول خليجية وعربية ومثقفين عرب ووزراء الإعلام والثقافة وكتاب المقالات في الصحف التي يكتبون فيها. إلى جانب ذلك أصدرت دار سعاد الصباح كتبًا تذكارية ووثائقية تضمن السير الذاتية والإنجازات للمكرمين مع طباعة كتبهم القيمة بإشراف الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح. أذكر هنا الكوكبة من المفكرين والعلماء والشعراء والإعلاميين والمبدعين الذين اختيروا بدقة متناهية وعناية بعد دراسات مستفيضة بسيرهم الذاتية التي أثبتت جدارتهم واستحقاقهم بالتكريم: الأستاذ عبدالعزيز حسين وحلم التنوير العربي – الكويت. الشاعر إبراهيم العريض وأشعاع البحرين الثقافي – البحرين. الشاعر نزار قباني شاعر لكل الأجيال – سوريا. الدكتور ثروت عكاشة وردة في عروة الفارس النبيل – مصر. صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بين مشاعر الحرمان وغربة الروح – السعودية. الدكتور عبدالكريم غلاب ضوء يشرق من المغرب – المغرب. الأستاذ غسان تويني عميد الصحافة اللبنانية – لبنان. الدكتور صالح محمد العجيري عابر المجرات وعميد علم الفلك – الكويت. الدكتور الحبيب الجنحاني طائر الحرية – تونس. الكاتب إبراهيم الكوني ذاكرة الصحراء – ليبيا. الدكتورة زهور وينسي – الجزائر. هذا هو طرحنا لفكرة مبادرة وفاء التكريم للشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح للمفكرين والعلماء والمبدعين والشعراء مع إشادتنا بهذا التكريم الذي هو نقلة نوعية في تكريم الأحياء الذين كانوا على قيد الحياة من الكويت والدول الخليجية والعربية كمبادرة لصاحبة فكرة مباردة التكريم الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح وهذا التكريم دورياً لعدد من المفكرين والعلماء العرب بتكريمهم في حياتهم من الذين تشهد لهم إنجازاتهم العلمية والفكرية والشعرية في عالمنا العربي ولا يزال هذا التكريم يُقام في أوقات تحددها الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح للمستحقين للتكريم.
مشاركة :