هي أول مسابقة أطلقتها إدارة مهرجان طنجة للفيلم في دورته الـ23، اسمها "أفلام المدارس"، فاز بجائزتها أنس الزماطي، عن فيلمه "الفزاعة" ابن مدينة كلميم الذي كان تلميذا بمؤسسة التفتح الفني والأدبي التي أحدثت لأول مرة في كلميم ضمن ورشتي الصوت والصورة، حاصل على بكالوريا مهنية في الأنظمة الإلكترونية والرقمية. في فقرة 3 أسئلة، نحاور أنس حول الجائزة وظروف تصوير فيلمه وننقل لكم انطباعاته حول هذه التجربة. في الأول؛ عما تدور قصة فيلم الفزاعة؟ الفزاعة هو فيلم قصير مقتبس عن المجموعة القصصية "بؤس وغضب" لرشيد بن عدي، وهو عبارة عن فيلم تخرج من شهادة التقني العالي شعبة الصوت والصورة بثانوية الليمون التأهيلية. قصة الفيلم عن سعيد شاب مرغم على العمل كفزاعة، يعيش حياة روتينية ومملة، يحاول وحبيبته زينب الهروب من واقعهم المر بحثا عن حياة أفضل، لكن خوفه من المجهول يجعله في صراع مع ذاته. كيف عشت إحساس الإعلان عن فوزك بأفضل فيلم في مسابقة أفلام المدارس؟ احساس الفوز هو إحساس رائع، خصوصا أنه التتويج الأول وفي مهرجان مرموق كالمهرجان الوطني للفيلم، وأيضا النسخة الأولى لمسابقة أفلام المدارس، كان احساسا رائعا مختلطاً بالفرحة والفخر في آن واحد، خصوصا أنني حضرت لأول مرة للمهرجان العام المنصرم، أنا وأصدقائي الذين اشتغلوا معي في الفيلم، وكان التتويج حلما بالنسبة لنا، ولم نكن نتوقع أننا في العام المقبل سوف نصعد أمام مجتمع السينما متوجين، عشت احساس الفوز مع أصدقائي وعائلتي رغم البعد، أثناء الاشتغال على الفيلم كنا جد متحمسين وكنا مؤمنين بفكرتنا جدا، أنا ممتن لكل أصدقائي ضمنهم صلاح الدين بلبودالي، حسام لوكيلي أمين ابو القاسم ومحمد بضري، أيضا الممثلين الذين ساعدوني، ليس في التشخيص فقط، إنما في السيناريو والحوارات أيضا، هؤلاء ساعدوني كثيرا في كتابة السيناريو وتطويره. تحدث لنا قليلا عن ظروف الاشتغال على الفليم؟ اخترنا مزرعة توجد في نواحي الخميسات، هذا المكان ألهمني كثيرا، كنت بالصدفة مع عمي في مزرعة تعود لأحد أصدقائه، هنا فكرتُ في "الفزاعة". الطبيعة الأشجار، الصمت، المكان فعلا كان ملهما، أثناء التصوير كانت الأجواء جميلة جدا، رغم أنها صعبة، لأنه كان تمويلا ذاتيا، كنا نعاني مشاكل في توفير بعض حاجيات مثل الأكل، أيضا جل المشاهد كانت خارجية، "كنا تانبقاو تحت الشمس تقريبا النهار كامل لمدة أربعة أيام لكن الحمد لله كانت أجواء جميلة مليئة بالطاقة الإيجابية والحماس، وأهم حاجة هو أنه كان كولشي مآمن بالفكرة، ومنساش محمد لي مكلف بالمزرعة لي ساعدنا بزاف، ووفر ليانا كاع دكشي لي حتاجيناه". كانت أربعة أيام صعبة لكنها جميلة، بل أحسن أيام حياتي التي مرت حتى حدود الآن. فخور جدا بأنني من مدينة كليميم، جيت للرباط وبدأت في تحقيق أحلامي، وإن شاء الله هادي غير البداية ولي جاي أحسن، خاص غير العمل ثم العمل، أيضا أظن أنه وصل الوقت للعمل أكثر على أفكار أصلية مغربية، تعكس ثقافتنا وتراثنا، وأيضا العمل على الاقتباس من أعمال أدبية أخرى.
مشاركة :