حققت المخرجة مجيدة بنكيران، جائزتين متتابعتين في مهرجانين للسينما، بفيلمها القصير "آثار"، الأولى جائزة الإخراج بالمهرجان الوطني للفيلم القصير ببرشيد في دورته السادسة، والثانية الجائزة الكبرى من المهرجان الدولي لثقافات الشعوب بإيموزار في دورته الـ19. حول كل هذا تدور 3 أسئلة مع ضيفتنا الفنانة والمخرجة مجيدة بنكيران. في البداية ما انطباعك بعد الفوز بهاتين الجائزتين؟ أنا فرحة وأشعر باعتزاز كبير، وإيماني أكبر بأهمية الفن في التعبير عن المكنونات الانسانية وخصوصا الصورة، ولطالما كان الفيلم القصير كجنس سينمائي، شكلا تعبيريا وأداة فنية للتعبير به عن قناعاتي ورؤاي وفلسفتي في الاشتغال. صحيح أن اشتغلتُ على أفلام طويلة، ولكن يبقى الفيلم القصير اختيارا فنيا محضاً. ماذا يعالج فيلم "آثار" تحديدا؟ قصة الفيلم عن رجل يعيش وحيدا في منزله البسيط، ليس له عائلة ولا أسرة ولا حتى أصدقاء، حكم عليه القدر بالعزلة والفراغ وكذلك الروتين اليومي، كل ما يتذكره مجرد كوابيس من ماضيه الأسود، حيث كانت له فرصة احتضان وتكوين أسرة دافئة، لكن غروره دفعه التخلي عن صديقه العامل وتحميلها كامل المسؤولية مرت سنوات على الحدث الذي غير حياته وبعدما أصابه الإحباط والندم على فعلته قرر البحث عنها لكن بدون جدوى، فاكتفى بالتأقلم مع واقعه وخياله. فوزك بهاتين الجائزتين هل هو "بيان" تعلنين من خلاله مجيدة المخرجة؟ اعتقد بأنني مخرجة معلن عنها تكوينا وممارسة ، من خلال دراستي ومن خلال بطاقتي المهنية كمخرجة محترفة وكذلك ميدانيا، وأنا اساهم في صناعة أفلام سينمائية بدءا من لحظة التكوين وخلالها، وبعد التخرج كذلك. اشتغلت مخرجة لأفلام سابقة، منها الشريط الوثائقي زوايا الصحراء زوايا الوطن، الشريط القصير آثار،الشريط الوثائقي مولى كلام، تازة العلياء الفضاء والناس، همس الهامش، طنجة، عشيقة السينما، دار الدبغ، الهوس المفقود، ثم 0+- وثائقي طويل عن جمال الدين الدخيسي. وغيرها من التجارب سواء في مجال تكويني الأكاديمي، أو على مستوى أعمالي المهنية.
مشاركة :