قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، نهاد أبو غوش، إن إسرائيل استخدمت الرد النووي في حربها على غزة. وأضاف أبو غوش، في تصريحات لـ«الغد» من رام الله أن «كل المستشفيات باتت مستهدفة بعد العمليات المروعة التي جرت في مستشفى الشفاء، وهو أكبر المستشفيات، من اقتحام للأروقة وغرف العمليات وحمل الجثامين ونزع بعض الأدوات عن المرضى، إلى جانب قصف المستشفى الإندونيسي ومستشفى الشفاء لإيواء المسنين». وأضاف أن من «الواضح أن المستشفيات تحولت إلى ملاذات أكثر أمنا، لا أقوال إنها آمنة لأنه لا يوجد مكان آمن على الإطلاق في غزة، لكن المستشفيات أكثر أمنا من غيرها من الساحات العامة ومدارس وكالة الأونروا والأبنية والمساكن والمرافق الحكومية، لذا يتجمع الناس حولها». وتابع ان «إسرائيل تريد استكمال عملية التهجير، وهو بحد ذاته هدف معلن، وربما يساعدها في دخول المرحلة التالية في حربها ضد المقاومة، واعتبار كل حركة وإشارة حياة في شمال القطاع إشارة حربية، بمعنى أنها هدف مشروع لقوات الاحتلال التي ربما تلجأ بعد ذلك لاستخدام أسلحة محرمة من قبيل القنابل الارتجاجية التي تحدث هزات صغيرة، ربما هذه وصفة أميركية لمحاولة هدم الأنفاق، وربما يستخدمون مضخات مياه كبرى لضخ مياه البحر». غزة تواجه الإبادة ولليوم الـ43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية. وأعلن المكتب الحكومي في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة. وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيا. وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض. وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء. _______________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :